رسالة تعزية لاستشهاد الاب رغيد2007

رسالة تعزية لاستشهاد الاب رغيد

رسالة تعزية  الى سيادة المطران بولص فرج رحو لاستشهاد الاب رغيد كني ورفاقه .

ارسلها سيادة راعي الابرشية من هناك هذا نصها :

شيربروك – كندا في الأحد 3/6/2007

سيادة الأخ الجليل المطران بولس فرج رحو الجزيل الأحترام

السلام والمحبة والمعانقة بالرب

كالصاعقة وقع النبا علينا ولم نصدق آذاننا، بينما كنا خارجين من قداس العصر

( الساعة السادسة مساء هنا أي الثانية بعد منتصف الليل عندكم) : فأصبنا بالدهشة والألم والأسى العميق وبالأختناق لهذه الفعلة العمياء الجديدة التي أودت بحياة كاهن شاب غامر بالحيوية والعطاء والرقة والأنسانية، والذي كان له حضور متميز وباسم ومعطاء في كنيسة الموصل. وذهب ضحية الضياع والعنف الأعمى مع شمامسته وهم يخرجون من القداس آمنين مسالمين فاتحين قلوبهم للخير والمحبة. قلبي يعتصر معكم أخي العزيز والجليل ومع كل شعبنا العراقي المتألم، وشعبنا المسيحي الذي يدفع ثمنا قاسيا هذه الأيام ويعيش فترة من أمر حقبات تاريخه على أرضنا التي ارتوت من دماء الشهداء.. وعادت اليوم من جديد أرض الشهادة.

مع دموعنا وعمق اتحادنا بالصلاة والأيمان والرجاء معكم في هذه المحنة ومع اخوتنا كهنة ألأبرشية، وكل كهنة كنيسة الموصل، ومع كل كنيسة العراق الجريحة

ننضمّ اليكم بالروح والصلاة، ونبعث اليكم شخصيا – وكنا نعرف ما هي مكانة الفقيد في قلبكم وفي ابرشيتكم-  والى ذوي الشهداء الأربعة، الأب الحبيب رغيد كني ورفاقه الشمامسة الثلاثة مواساتنا وعميق محبتنا. لن ندع للحقد مدخلا الى قلوبنا، وستبقى مبادىء المسيح في الأخوة والتضامن والتسامح طريقنا الى الآخر، وننضم الى شهدائنا الأبرار رغيد وبولس وكل رفاقهم في مدننا وقرانا، فنقدم هذه التضحية الجديدة الى اله السلام والحياة، من أجل السلام والأمان في عراقنا الضحية، ومن أجل عودة التعقل والنور الى من لا زالوا يعتبرون العنف ضد اخوانهم طريقا الى شيء.

ليقبل الرب تضحية شهدائنا الأب رغيد ورفاقه، وبجاه دمائهم الزكية ودماء كل شهداء وطننا الحبيب، من كل الأديان والقوميات، وبجاه دموع ثكالاهم وأطفالهم وذويهم.. نطلب لهم من الرب حياة الملكوت، ولأرض العراق عودة السلام والثقة المتبادلة والتضامن للبناء والحياة.

المطران باسيليوس جرجس القس موسى

والأب بيوس عفاص

 

 

 

 

أضف تعليق