النذور الدائمة للأخت رجاء نور يسوع
كلمة الراعي في يوم النذور الدائمة للأخت الصغيرة
رجاء نور يسوع في قرة قوش
يوم الجمعة16/11/2001
من قرةقوش تنطلق، مرة أخرى، أول أخت صغيرة قرةقوشية في رهبنة خوات يسوع الصغيرات، لتعلن نذورها الدائمة بين أخواتها الراهبات وأهلها في كنيسة بلدتها بالذات، وعلى يد أول أخت صغيرة عراقية. فهنيئا للناذرة الجديدة بهذا اليوم الكبير في حياتها: انه يوم فرح كبير ومنتظر لها ولذويها وهو عيد آخر من أعياد قرةقوش ببنيها وبناتها.
في حفلة نذور الأخوات الصغيرات حوار شيق بين الرئيسة والناذرة. وفي هذا الحوار ترد الأفكار الرئيسة لدعوة الأخت الصغيرة، وكل فكرة تستند إلى نص إنجيلي:
1. تتكرس الأخت الصغيرة لعيش حياة صلاة وتأمل وسط العالم، وخاصة عالم الفقراء وصغار الناس. بفقرها تعيش الأخت الصغيرة حياة التضامن والعطاء مع الفقراء في الأحياء الفقيرة، وفي مساكن فقيرة، تتضامن مع عوزهم وبساطتهم ومعانياتهم ومرضهم وحاجاتهم المادية والروحية. وفي وسط زحمة المحلة تكرس اوقاتا طويلة للصلاة والتأمل باسم إخوتها جميع البشر.. شهادة لهذا العالم الذي قلما يجد وقتا للتفكير بالله والتأمل في أفضاله.
كما كان يسوع في بيت الناصرة وبين جيرانه.
2. تكون الأخت الصغيرة عصاها بيدها كالمسافر الدائم، مستعدة للذهاب إلى أقاصي الأرض لتحمل المحبة الشاملة في كل مكان، وتبشر بالإنجيل للخلق أجمعين، بصمت الحياة والمثل، ودفء المحبة، وحلاوة الصداقة.
كما فعل أبوها الروحي شارل دي فوكو في سوريا وفلسطين والجزائر، وكان مستعدا أن يذهب إلى أقصى المعمورة وان يحيا إلى الدينونة العامة في سبيل الإنجيل.
3. لصفات الأطفال ولروح الطفولة الروحية جاذبية خاصة عند الأخت الصغيرة. بل أن اسمها ذاته مركب من كلمة ” أخت” دلالة على كونها راهبة وقريبة من كل إنسان كالأخت له، ومن صفة ” صغيرة” دلالة على البساطة والضعف وروحانية الفرح والثقة وصفاء القلب.
على خطى يسوع الذي أحب الصغار ووصفهم بأبناء الملكوت.
4. في علاقاتها واحترامها للغير وتقديرها لكل احد في مزاياه ومؤهلاته وقيمه ودينه وقوميته وانتمائه الوطني، تريد أخت يسوع الصغيرة أن تكون عنصر توحيد لا تفريق، رسولة حب لا أحقاد، ابنة السلام لا العنف، إلى جانب المظلوم لا الظالم من إخوتها البشر.
عملا بتوجيه أخيها وسيدها الحبيب يسوع إذ قال: “طوبى لفاعلي السلام، فأنهم أبناء الله يدعون”.
5. في تبنيها الطقوس الكنسية المحلية، وانتمائها إلى أبرشية معينة، واندماجها في مجتمع وفي تراث البيئة التي تبنتها ونعيش فيها، تعبر الأخت الصغيرة عن تجذرها الإنساني، وتقديرها الإرث الحضاري لكل شعب، وتعكس حبها العميق للكنيسة.
كما وجهتها وكما فعلت أمها الروحية المؤسسة الأخت مادلين يسوع التي جاءت إلى العراق وأسست أول أخوة عندنا قبل زهاء خمسين سنة.
اكرر تهنئاتي للناذرة الجديدة الأخت الصغيرة رجاء نور يسوع ولأهلها الأحباء، واطلب لها من الرب نعمة الثبات والفرح والنور حتى الأخير في ما اختارته بنعمة الله. ومعها أوجه تهنئاتي إلى الأخوة كلها في العراق، والى كل الأخوات الصغيرات اللواتي سينذرن قريبا:
نجيبة في عينكاوة، لمياء في بغداد، ورمزية التي كان من المقرر أن تقدم نذورها اليوم بالذات وفي هذه الكنيسة نفسها، ولكن وفاة والدها في كرمليس قبل أربعة أيام حال دون ذلك. لنصل من اجلها خاصة ومن اجل أهلها، وليرحم الرب بنور وجهه وفي ملكوته والدها الفقيد.
آمين
وقد شاركها الاهل فرحتها في لقاء غداء المحبة في رحاب دير مار بهنام
======
النذور المؤقت للأخت رجاء نور يسوع
23/ 4 /1994
هذا وكانت قد اقيمت مراسيم النذور المؤقتة للاخت رجاء نور يسوع في كنيسة دير مار بهنام وسارة الشهيدين وذلك يوم 23/ 4 / 1994 وبحضور الاهل والاحبة وعدد من الاخوات الصغيرات وجمع غفير من المؤمنين
الاخت رجاء نور يسوع في احد اللقاءات مع البابا يوحنا بولس الثاني