كلمة الزيارة الراعوية الأولى في كنيسة بعشيقة
كلمة في أول زيارة راعوية لكنيسة بعشيقة يوم الجمعة 21/1/2000
السادة الأصدقاء شيوخ ورؤساء الطائفة اليزيدية / الأحباء أباء وشمامسة وشعب
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة / الأب رزق الله السمعاني وأبنائنا الأعزاء في كنيسة مريم العذراء.
شكرا لكم جميعا من صميم القلب على هذا الاستقبال الرائع الذي أعادني من جديد إلى أجواء استقبال غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس موسى الأول داؤد في الربيع الفائت.
يا طالما زرت بعشيقة وكنيستها منذ عهد دراستي الكهنوتية وكررت الزيارات
لأصدقائي فيها ولكنائسها.. واني لأذكر بارتياح صيفية قضيتها هنا في بعشيقة مع طلبة الميتم في أواسط الخمسينات وكان معي المرحوم الأب نعمان اوريدة وكنا لا نزال طلبة في المعهد الكهنوتي. ومثلنا مسرحيات في فناء هذه الكنيسة بالذات. ولنا من ذلك الزمان أصدقاء أعزاء: منهم الشيخ حسين وسليمان.. ولكن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها حيث اعو داليها راعيا للأبرشية وأبا روحيا لشعبها السرياني. إذن بصلة كنسية خاصة تجعلني مسؤولا أمام الرب عن مسيرتها الروحية والدينية.. فأهلا وسهلا بكم يا أبناء بعشيقة: أبنائي وإخواني وأعزائي.
كنت امني النفس أن يقدمني إليكم في زيارتي الأولى هذه راعينا المثلث الرحمة
المطران قورلس عمانوئيل بني الذي كانت له معكم الأيادي البيض في رعايتكم الروحية ومؤخرا في بناء القاعة الرائعة التي جمعتنا معه بكم قبل أسابيع في افتتاحها الرسمي، وستجمعنا بعد قليل لتجديد الشكر على هذه الحفاوة. ولكن إرادة الرب شاءت غير ذلك فاستدعت عبده الأمين إلى المجد السماوي في ظرف حرج جدا قبل نصف ساعة من رسامتي الأسقفية..وكم كان هو نفسه يتوق أن يكون عرابي لخلافته. وبهذه المناسبة أود أن أوجه شكري إلى الإخوة شيوخ الطائفة اليزيدية لمشاركتهم الصلاة والمواساة بفقيدنا المطران بني واخص بالذكر الشيخ تحسين وفاروق الذين كانا على رأس المشيعين والمعزين.
ستبقى بعشيقة بلدة التعايش الأخوي والانسجام بين أربع جماعات تعبد الله بأربع
طرق تختلف تعابيرها، ولكنها تسير جنبا إلى جنب في ألفة واحترام نحو الرب الواحد. فاليزيدي والمسلم والسرياني الأرثوذكسي والكاثوليكي حجاج في طريق واحد نحو الله هنا. ويد واحدة للتعاون في خدمة الوطن والإنسان: ليبارك الرب هذه الأخوة وليقبل منكم هذه الرغبة في بناء السلام والجيرة الطيبة.. ولا تدعوا أحدا يندس بينكم بل شجعوا كل مبادرة تدعم التعاون والانسجام. ووجودكم هنا معا اليوم وبهذه المناسبة المباركة بركة أخرى من الله ورمز حي لوحدتكم: كم هو طيب ويدعو إلى السعادة أن تكون أفراح بعضكم أفراح الجميع.. تماما كما في أسرة واحدة تجتمع على السراء والضراء.. ويحمل أعضاؤها أفراح واكدار بعضهم البعض.
وليسمح لي في هذا الباب أن أشيد بالتحام الكنيستين السريانيتين في بعشيقة
وبحزاني. وإذا انفتحت كنيستنا بعشيقة على ساحة فواحدة فما ذلك إلا إشارة بليغة إلى إنهما يستنشقان الروح نفسه والتراث ذاته والتاريخ عينه. وكم يطيب لنا أن يكون كهنة الطائفتين يعملون كإخوة وشركاء في نشاطات مشتركة واحدة سواء أكان في الحياة الكنسية، أم الاجتماعية، أم الثقافية.هذا التعاون الأخوي القائم تقليد مبارك في كنيسة بعشيقة. وقد شيده آباء أفاضل تركوا أتعابهم وروحهم حية؛ اذكر منهم فقط الذين سبقونا إلى الأب ممن خدموا هذه الكنيسة: الأب بهنام السمعاني والأب كوركيس كدادي الذي لا زالت صورة ابتسامته الدائمة ودماثة طباعه وأمانته على الخدمة حتى النهاية ماثلة أمامنا. ولقد كان أستاذنا وصديقنا وزميلنا. رحمه الله. وهو الذي تابع خطوات خلفه وهيأه لخدمة هذه الجماعة المباركة الأب رزق الله. فأليه واليكم جميعا واليكن أيتها الأخوات الراهبات اللواتي تبنين على خطى أخوات دومنيكيات سابقات تعملن في رسالة العطاء والخدمة والمحبة في كنيسة بعشيقة وأسرها منذ سنوات طويلة اكرر شكري واعبر عن فرحي بان أكون معكم. نحتفل بالقداس الإلهي معا. شكرا للشمامسة خدمتم المذبح بعذوبة أصواتكم وتراتيلكم المنسقة ولكم أيها الإخوة المؤمنون صغارا وكبارا
وبركة الرب تشملكم جميعا.
التناول الأول في خورنة بعشيقة
أقام سيادة راعي الأبرشية المطران باسيليوس جرجس القس موسى القداس
الاحتفالي بمناسبة التناول الأول في خورنة مريم العذراء في بعشيقة صباح هذا اليوم، 15 آب 2006، عيد انتقال العذراء وهو عيد الكنيسة . وقد تقدم من القربانة الأولى 38 تلميذا، بينهم 11 فتاة. وقد اهتمت باعداهم طيلة هذا العام، ثم بصورة مكثفة منذ بداية الصيف، الراهبات الدومنيكيات مع فريق من الشباب والفتيات بإرشاد الأب رزق الله السمعاني كاهننا في خورنة بعشيقة.
بعشيقة تحتفل بافتتاح كنيستها
أعمال ترميم شاملة طيلة أشهر دؤوبة افتتحت كنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك في بعشيقة برعاية راعي الأبرشية مار باسيليوس جرجس القس موسى، يحيط به أصحاب السيادة مار موسى الشماني رئيس أبرشية مار متى الجديد للسريان الأرثوذكس ومار لوقا شعيا مطران الأبرشية السابق ولفيف من كهنة الأبرشيتين السريانيتين الموصلية والمتاوية الشقيقتين. وقد حضر الاحتفال رهط من الشيوخ ورجال الدين اليزيدية والمسلمين ووجهاء البلدة والرسميين. وقد استضاف كاهن الرعية الأب رزق الله السمعاني ضيوف الخورنة في غداء المحبة في مزرعة الكنيسة حيث شيدت مقبرة جديدة للخورنة كما يتم فيها بناء مركز ثقافي جديد للتعليم المسيحي وللشبيبة. ويجدر بالإشارة إلى أن مشروعي ترميم الكنيسة والمركز الثقافي هما من تبرعات الأستاذ رابي سركيس أغاجان بارك الله بهمته. ويتضمن المشروع شتل عدد من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة المتنوعة في أرض مساحتها زهاء 12 دونما.
أما كنيسة مريم العذراء فيعود بناؤها إلى عام1922وقد تم تكريسها للعبادة سنة1932 .
اقيمت مراسيم التناول الاول صباح اليوم 2 /8 / 2008 في كنيسة في بعشيقة تراس القداس سيادة راعي الابرشية مار باسيليوس جرحس القس موسى
المشاركة في تكريس كنيسة مار كوركيس في بحزاني في 11/11/2007