مواعظ الدنح مار توما (2001،2002،2003،2004)

موعظة يوم عيد الدنح

انت ابني الحبيب عنك رضيت

موعظة عيد الدنح كنيسة مار توما

في  6/1/2001 

انت ابني الحبيب عنك رضيت (لو3: 22)

مرة اخرى احمل اليكم تهنئاتي للاعياد المباركة.. ويمكن عيد اشراق المسيح للعالم اشراقا في قلوبكم – في قلوبنا جميعا. في واسرنا، في بلدنا..

1-    لعماد يسوع هنا في لوقا بعد ان:

*       الاول انه، ككل ابناء شعبه الاتقياء الذين قبلوا بشارة يوحنا.. يتقدم للعماد عماد

التوبة. لا انه بحاجة الى التوبة، بل ليكمل البر. كما جاء في متى عندما تردد يوحنا في اعطاء العماد ليسوع اعترافا منه ببره وتواضعا: “دعنا الان. هكذا يحسن بنا ان نتم كل بر=> تضامن من يسوع مع الخاطئين ليخلصهم”

*       اما البعد الثاني، فهو ان معمودية يسوع تصبح مدخلا لما سيذكره لوقا من ان الروح ينزل على يسوع كالانبياء في مفتح رسالتهم: => الله يزكيه- رسالة هي من الله

وان الله بصوته سيكرسه ابنا حبيبا عنه يرضى: انت ابني الحبيب عنك رضيت

عبارة رضى الله: تعكس العلاقة الحميمة بين يسوع

وابيه –> لن يقول يسوع من بعد لله

سوى: ابي، ابي السماوي

وسيبقى يدعو الناس الى مشاركة هذه البنوة وهذا الرضى

ستجدد العبارة في حدث التجلي في متى: هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا: له اسمعوا كما سمعتم لموسى

2-    ملاحظة اخيرة: الروح ينزل بينما يسوع يصلي: الصلاة حضور الله فيه وحضوره الدائم في الله.

يسوع اعتمد

3-    * نحن ايضا باسمه اعتمدنا: اعتمدنا بالروح القدس والنار تذكروا السنة النار في العنصرة الحب/ الحياة التطهير

ما ذا يعني. ماذا يحوي عمادنا:

(1)– به اصبحنا اولاد الله – نحيا البنوة الالهية

–  به اصبحنا ابناء الكنيسة

–  به اصبحنا تخوة لبعضنا البعض

(2)به نحمل رسالة المسيح الى العالم: التبشير

حمل قيم المسيح

واخلاقه

نمثل حضوره في العالم

فنصبح هذا الصوت الصارخ: اعدوا طريق الرب.. افتحوا له القلوب/ صوت دينونة لخطايا العالم: صوت الحق الصارخ بوجه الظلم سيبقى العالم ينتظر صوت الكنيسة الذي هو صوت المسيح

4-    * ماذا عملتم بمعموديتكم؟ ماذا عملتم من مسيحيتكم؟

هل حاولتم ان تحفظوها كتحفة نادرة في خزانة الثياب ام حملتموها كنور العالم

         تجديد مواعيد المعمودية

تجديد عهدنا مع الله – ومع الانسان لنكون معه

كل واحد تجديد دعوته الخاصة: الكاهن. الشماس. الراهبة . المتزوج العلماني الملتزم. الام… => النداء الثاني: نداء كل يوم، كل ساعة… نتعرض لتجارب كثيرة: الخطيئة، عبادة المال، السيطرة احيانا لكل شدة تهز ايماننا: حفنة رز+ موقف اغراء إغراء فيه نعيد النظر في انتمائنا في التجربة الروح يرشدنا ويحل علينا: في الصلاة كما يسوع في العماد.

في كنيسة مار توما بالموصل

في 6/1/2002 

(1)– ما هي الحفلة التي قمنا بها؟

         عيد الدنح = عيد الظهور ظهور يسوع للعالم بداية حياته العلنية – بعماده على يد يوحنا

         بطريقة رمزية نعيد عماد المسيح ونستذكر عمادنا نحن باسم المسيح

1-    الصليب المغطوس في قنينة الماء يمثل شخص المسيح

2-    ماء الطشت الذي فيه قنينة الصليب يمثل نهر الاردن

3-    القريب الذي يسير امام الصليب في الدورة يمثل يوحنا السابق – المعمدان

4-    المنديل على راسه وعلى الصليب اشارة الى المنديل الذي يوضع على راس العروس. فالمسيح هو العريس المحتفى به والقريب يوحنا هو صديق العريس من جهة – ةويمثل الكنيسة عروس المسيح

5-    التطواف هو الاحتفاء بالعريس

6-    الماء الذي عمدنا به الصليب نصبه في جرن المعمودية ليقدس بصورة رمزية الماء الذي نعمد به اطفالنا. اذن نحن

7-    يرش به المؤمنون. يتبركون به: ياخذون منه

لمنح القداسة

للغفران

للشفاء- صحة النفس والجسد

اعضد الضعفاء

لطرد الشر

لخصوبة الزرع

هذه من ناحية الحركات

(2) من ناحية الكلمات القراءات التراتيل

         ما هي الافكار والرموز والمعاني التي تحملها والتي تقدمها الكنيسة لتاملنا ولتطبيقها في حياتنا؟

منذ صلاة الابتداء ناخذ الاتجاه: المسيح في مياه الاردن يقدسها بقداسته. نطلب ان يقدسنا نحن ايضا نفسا وجسدا بنعمته وطهارته وقداسته

*       فتاتي القراءات لتحمل معاني الماء ورموزه

         القراءة الاولى: خر15: 22- 27

وظيفة الماء ورموزه:

·        موسى بقوة الرب يعطي ماء عذبا ليشرب الشعب

¬   بقوة الرب يصبح المر عذبا

¬   الله يعطي الحياة باعطائه الماء ويعطي لها المعنى والطعم حتى وسط الشدة

¬   لا نياس عندما نرى او نصطدم بمرارة الحياة.

بالصلاة يعطينا الرب ماء الحياة الحقة:”

” فصلى موسى الى ىالرب فاراه عودا فجعله في الماء، فصار الماء عذباً –> السير بحسب وصايا الله يصبح كارتياد الماء الذي يحيي.

         القراءة الثانية: اشعيا 12:1- 6    

·        وتستقون الماء بفرح من ينابيع الخلاص

         فرح العطشان في ايام الصيف كيف ترجع اليه الحياة.

         ينابيع الخلاص- من اين هي؟

         من الرب: الرب صار لي خلاصا.

         هذا الخلاص مجاني. يكفي ان نرتاد ينابيع الرب، اي كلمته وشريعته. ان نقصده ونرتشف كلماته

         هذا النص يذكرنا بنص اخر رائع لاشعيا بالمعنى ذاته

     في ف 55: ايها العطاش جميعا (العطش الروحي)

             هلموا الى المياه

             والذين لا فضة لهم

             هلموا واشتروا وكلوا.. بغير فضة ولا ثمن

             أميلوا آذانكم وهلموا اليّ

             اسمعوا فتحيا نفوسكم.

         القراءة الثالثة: اعمال 8: 26- 40

         فيلبس احد الشمامسة السبعة يعمد وزير ملكة الحبشة

         العماد رتبة التطهير والدخول في الجماعة المؤمنة بالمسيح.

         بعد العماد يقول النص:

     “ولما صعد من الماء.. اما هو فذهب في طريقه فرحا.”

         العماد سبب فرحنا وسعادتنا باعث الحياة الجديدة فينا يجدد حياتنا. ينعشنا. ينعش وجودنا برجاء الحياة الحقة.

         القراءة الرابعة: عبر10: 15- 25

         تستخدم رموز الماء في النظافة والتطهير لتطبيقها على حياة المؤمن:

قلوبنا مرشوشة اي مطهرة

من النية الشريرة

-قلبي نظيف-

اجسادنا مغتسلة بماء نقي

-لا بماء عكر-

         الحديث طبعا عن الضمير النقي، المطهر بالتوبة وازلة الحقد او الضغينة او اية نية

سوء والجسد الذي يعني الانسان بكامله والذي هو هيكل الروح القدس- طاهر. مقدس 1بطرس3: 21: ليس المراد ازالة اقذار الجسد، بل معاهدة الله بضمير صالح: بفضل قيامة يسوع المسيح

         القراءة الخامسة: الانجيل4: 4- 30

ايضا حول الماء الطبيعي الذي يروي العطش الروحي الذي يغذي الروح الماء الحي

         يسوع، كعادته، يذهب دائما ابعد من المجوس.. ينتقل من الطبيعي الى الروحي، من البعد المباشر الى الماوراء.. أي الى جوهر الموضوع المطروح، الى الفكرة المخفية.. ليرفع بها البصر الى فوق، ليرفع الانسان من الحاجة المادية الى تلبية عطش الروح: – لو كنت تعرفين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك: اسقيني، لسالته انتِ فاعطاكِ ماء حياً”

         هذا الماء لا يعطش شاربوه. بل يقول اعطيه يصير ينبوعا يتفجر حياة ابدية”

         ما هو هذا الماء؟

*       الحياة الابدية =حياة الله

*       الماء الحي = الماء الذي يعطي حياة الله = الروح القدس، روح الله

 كما جاء في اشعيا (44: 3): افيض المياه على العطشان، افيض روحي على ذريتك

*       السامرية من دون ان تفهم تماما تقول ليسوع:

                  “اذن: اعطني هذا الماء لكي لا اعطش

                   فاعود الى الاستسقاء من هذه البئر.”

*       ففي لغتنا اليوميكون هذا الماء

¬   الروح القدس

¬   نعمة الله

¬   كلمة الله

¬   الله ذاته

وعند المتصوفين، المسيحيين والمسلمين، كانت صورة الماء والعطش والشرب تعابير للدلالة على حب الله الذي تشربه النفس المؤمنة كالماء الذي يروي والخمر التي تسكر وتنشي

= > عد بركة المياه وتعميد الصليب

ياخذ الكاهن ةالصليب مع قنينته فيزيحه

ويبارك به

الجهات الاربع:

         رمز الحركة تمجيد الصليب في كل مكان مع الملائكة والبشر

         بركة الاقطار الارعة بالصليب

         اعلان الخلاص وعرضه لكل الارض

*       وهنا قمة فكرة عيد الدنح=> اشراق المسيح على العالم

         يسوع نور العالم -> انا نور العالم. من يتبعنيلا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة (يو8: 12)

         انتم نور العالم – > ليضىء نوركم للناس بيروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا.. (متى 5: 14)

 

موعظة عيد الدنح

صباح عيد الدنح في كنيسة مار توما الموصل

في 6/1/2003 

       ايها الاخوة والاخوات الاعزاء

       اليوم عيد الدنح

       وتدعوه صلواتنا الطقسية السريانية “عيد الانوار اي إشراق ربنا”. فيكون عيد الدنح هو عيد الاشراق ولا تخفي الاشارة الى اشراق الشمس وتشبيه الرب يسوع بانه الشمس الشارقة على الجالسين في الظلمة وظلال الموت كما جاء في نشيد زكريا الكاهن ابي يوحنا المعمدان:

“افتقدنا الشارق من العلي” (لو1: 78). وكما جاء في متى (2: 2) اذ يضع هذا التصريح على لسان المجوس الذين قدموا من المشرق ليسجدوا للطفل العجيب: “لقد راينا نجمة في المشرق فجئنا نسجد له”.

    وعيد الدنح، اي ظهور الرب واشراقه على العالم، كان يشمل قديما ميلاد الرب وظهوره للمجوس والعالم.

      وعلى هذا الاساس كانت للكنيسة الانطاكية تعيّد في يوم واحد، هو يوم 6 كانون الثاني، ميلاد الرب وسجود المجوس له واعتماده في نهر الاردن. وفي اواخر القرن الرابع (376) انتقل الى الشرق من الغرب عيد الميلاد في 25 كانون الاول وكان يوم ميلاد اله الشمس، ومن الشرق انتقل الى الغرب عيد الدنح.

 لذلك تضم صلواتنا الطقسية في عيد الدنح ثلاثة افكار رئيسية: 1) عماد المسيح

                                                                       2) عمادنا

                                                                       3) اشراق المسيح على العالم

     وهذه الافكار متداخلة في الصلوات وفي المداري شاي القصائد التي الفها ملفاننا مار افرام، ومنها استقي بعض النصوص لنتامل بها ونغذي بها ايماننا بالعودة الى فعل المعمودية التي اقتبلناها وما صنعته في نفوسنا من بذور النعمة، والعلاقة مع الله، والالتزام نحو العالم الذي عليه اشرق المسيح، وعلى يدنا اليوم يصل نوره الى الناس.

1 . في لحن () (ببيت لحمكنت مجتازا)

يرد في البيت الثاني قوله عن المسيح: “في شهر كانون من حشا البتول اشرق علينا النور المشع الاكثر لمعانا من الشمس”. وفي لحن() (اعط كنيستك): “رب الاشراق الذي شعشع ضياؤه من العلاء الى المسكونة، وطرد الظلام وملَّك النور فيها، لقد صرت انسانا بارادتك ليجد المائتون فيك الحياة”.

2 . اما مار افرام فيبدّع حين يقارن بين عماد المسيح وعمادنا. ويلذ له ان يتلاعب بالكلمات حين يدمج بين لفظتي () المسيح () مسحة الميرون التي نتلقاها في العماد. في مدراش () (المسيح والميرون) يقول في البيت الاول:

“اشترك المسيح والمسحة. وامتزج الخفي والمعلن. مسحة الميرون تدهن جهرا. والمسيح يرسم في الخفاء. الخراف الروحيين الجدد. القطيع الحاصل على نصرين: حبله من الميرون. وولادته من الماء”.

     اشارة الى الولادة الروحية التي نولد فيها في العماد، حيث يشبه الجرن بالرحم، ويسمى المعمدون الجدد بالخراف الفتية رمزا الى بياضها ونقائها وطراوتها. والفاعل الخفي هو الروح. وهكذا ننتقل من عماد يسوع الى عمادنا.

3.ويشبه مار يعقوب نزول المسيح الى المياه للعماد كنزول النار فيها لتطهيرها، وينتقل الى نزول الروح القدس في مياه معموديتنا لتطهيرنا:

“حجرة النار نزلت لتستحم في الغمر. وفيه انسكبت قداسة احتراقه. خلع اللهيب ثيابه ونزل الى المياه ليلقي النار في مياه المعمودية”.

         لنلاحظ التضاد بين النار – المسيح. نار الروح

         والماء – ماء الاردن وماء المعمودية فعوض ان تطفيء الماء النار، فالنار تحرق المياه، تعبير رائع

4 . وفي مدراش () (المسيح والميرون) الانف الذكر يتكلم مار افرام عن الحياة الجديدة بالمسيح التي قبلناها في العماد، نحن المجبولين من التراب:

“الاناء المجبول من التراب، يتخذ جمالا من المياه، ويقتبل القوة من النار: (النار رمز الروح). ثم يحث على حفظ هذا الاناء، اي ذواتنا في برارة العماد، يستطرد قائلا: “واذا شرد وانكسر هذا الاناء، لا يمكن اصلاحه. فكونوا آنية للنعمة، واحرصوا على البرارة التي فيكم، فهي لا تملك وجهين”.

–  وبالمعنى ذاته يقول افرام في مدراش () (نزل الروح) وهو يخاطب المعمدين، يخاطبنا نحن اليوم للحفاظ على طهارة عمادنا ومواعيده:

“مجانا اخذتم الموهبة (يقصد موهبة العماد)، فلا تتقاعسوا في حمايتها. العماد جوهرة. ان فقدتموها لا يمكنكم استعادتها. فانها كالبتولية، ان ضاعت لن توجد مرة ثانية”.

         هذه الامانة لمواعيد عمادنا، لايماننا المسيحي، نداء لنا جميعا اليوم. ولا سيما الشبيبة: المخاطر الطارئة اليوم والاغراءات والانزلاقات وراء مغامرين والمادة والضغوط…

         كاني اسمع هتاف البابا في زياراته للبلدان:

ما ذا عملتم من عمادكم؟ تجديد مواعيد المعمودية.

5 . بالعماد المسيح يحررنا. بجسد العبودية جاءنا لينشلنا من العبودية: في انشودة () (اشرق نور ربنا)، جاء في البيت الرابع:

“في شبه عبد نزل الى ارضنا، لكي يصنع منا احراراًّ، نحن العبيد. ولقد تواضع ليرفع ضعفنا”.

         عن اية عبودية يتكلم افرام؟

عن عبودية الخطيئة التي تشوّه صورة الله فينا

عن عبودية الانانية التي تعمي بصائرنا فلا نعود نرى غير انفسنا ومصلحتنا. في الانانية لا نعود نرى الفقير والجائع والمشرد واليتيم والارملة… ليحررنا من كل ذلك جاء المسيح.. فنعيش في حرية ابناء الله.

6 . بالعماد نصبح اخوة يسوع وابناء الاب بالتبني. في نشيد () (بكنارة المعمودية، يقول البيت الثاني: “لقد انتسب الوحيد الى جنسنا، ولبسَنا ولبِسْناه وامتزج بنا، وصار انسانا من ابنة داود ليجعلنا آلهة بالمعمودية”.

         بالتجسد يتحد الله بنا ويتخذ طبيعتنا كاملة، ما خلا الخطيئة، وذلك لكي يرفعنا اليه

ويضمنا اليه. ما اجمل تعبير مار افرام عندما يقول في مدراشه () (الله برحمته): “الله برحمته انحنى ونزل ليمزج حنانه في المياه (مياه عماده ومياه معموديتنا). ولكي يوحّد ما بين كيان عظمته وجسدنا الانساني الضعيف. لقد اتخذ من الماء حجة لكي ينزل ويحل فينا، كما اتخذ من رحمته حجو ونزل وحل في الرحم. ويهتف افرام مندهشا ومتاملا مراحم الله في طيبة قلبه الرحيم الحنون: “يا لمراحم الله الغزيرة: انه يتذرع بكل الذرائع لكي يحلّ فينا”.

         الله يتحارش بنا، كالراعي الصالح الذي يترك التسعة والتسعين لينشد الخروف الضال: قد يكون هذا الخروف انا، انت، انتِ…

7 . اخيرا إشراق المسيح ليس علينا نحن حسب، بل على جميع العالم… لقد جاء مخلصا للعالم من كل امة ولفة وعرق. فرسالته شمولية.

   مار افرام يشبه شوق العالم الى المسيح، الى تعاليمه، كشوق العروس الى عريسها. في البيت التاسع من مدراش () الله برحمته، يقول مرنما:

“ما إن سمعت العروس بنت الشعوب (يقصد الامم البعيدة) صوت مخبر الحق الذي ينادي (يقصد به يوحنا): ها إن النور الحقيقي آت، ذلك الشارق من حضن الاب حتى تقدمت وسالته عن الختن، سيدها، الذي خُطبت له متى ترى يقبل الجميل لأخرج الى لقائه وابتهج به”

8 . ترى اليس هذا هو شوق البشرية اليوم الى البشرى التي يحملها المسيحيون عن المسيح، معلم الحق والسلام والمحبة.. فيضفي روحه وجماله على هذا العالم الكئيب… نحن محاسبون عن الوجه الذي نعكسه عن المسيح كما نحاسب الغيوم التي تشوِّه او تخفي وجه القمر. كما نحاسب الابناء الذين يكسفون اسم آبائهم بسلوكهم. هل نستطيع، الى اي مدى، نحن اشراقة المسيح على العالم؟

 

موعظة صباح عيد الدنح

في كنيسة مار توما الثلاثاء 

6/1/2004

ايها الاخوة والاخوات المباركون

في حفلة تبريك الماء التي قمنا بها قبل قليل وفي اثناء تطوافنا نحو الجرن، كان جوق الشمامسة يرتل ابياتا حلوة كلها استذكارات من تاريخ الخلاص عند الانبياء. جميلة وفيها معاني.  حيث يظهر المسيح كمحقق النبوات وحقق الاقوال والرموز التي اشار اليها الانبياء…

·        يقول البيت الاول مخاطبا الرب: “هذا اليوم، يا رب، أبهج الملوك والكهنة والانبياء. اذ به اكتملت اقوالهم، وتحققت بالفعل”.

·        في البيت الثاني يبدأ منذ شجرة الحياة التي اصبحت شجرة موت بخطيئة الاب الاول:

“شجرة الحياة تلك تعطي الرجاء للمائتين امثلة سليمان الخفية لنا اليوم ترجمتها –> “من جميع اشجار الجنة. اما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها. فانك يوم تاكل منها تموت موتاً” (تك2: 17)

بعد موت الخطيئة: “يسحق راسك وانت ترصدين عقبه” الرجاء– الخلاص– الوعد بالمسيح

         “الكلمة التي قالها ميخا قد تحققت اليوم فعلا. أن من افراثا خرج راعٍ ورعى النفوس بعصاه” –> “سأجمعك جميعا يا يعقوب. وأجعلكم معا كغنم الحضيرة. وملكهم يعبر امامهم” (ميخا2: 12)

“وانت يا بيت لحم افراثا. انك اصغر عشائر يهوذا. ولكن منك يخرج لي من يكون متسلطا ويقف ويرعى بعزة الرب” (ميخا5: 1،3)

صورة الراعي الصالح (الخروف الضال – النعجة المريضة – الذي يبذل نفسه)

·        البيت الثالث:

“عصا هارون التي برعمت — > عصا هارون في قصة الضربات في تك 7

واثمرت الخشبة اليابسة — > العاقر. البتول. الماء من الصخر. الحي من الميت

رمزها اليوم قد فسِّر فهو

الرحم البتولي الذي ولد” — > مريم وهي بتول تصبح اماً

·        البيت الرابع:

“ها قد ظهر كوكب من يعقوب وقام رئيس من اسرائيل النبوة التي نطق بها بلعام اليوم تم تفسيرها.” – “اراه وليس في الحاضر. ابصره وليس بالقريب: يخرج كوكب من يعقوب ويقوم صولجان من اسرائيل..” التفسير المسيحاني للكوكب

·        البيت الخامس:

“نزل النور العلي وبزغ جماله في جسده الاشراق الذي تكلم عنه زكريا اليوم سطع في بيت لحم” – موضوع المسيح النور > يوحنا: النور والظلام

“فيه كانت الحياة

والحياة نور الناس

والنور يشرق في الظلمات

كان النور الحق

الذي ينير كل انسان

آتيا الى العالم” (يو1: 4- 9)

         جمال الجسد = الجسد يصبح صورة الله:

“والكلمة صار جسدا – صار بشرا فسكن بيننا

فرأينا مجده (=> الانسان مجد الله)

         لاحظ جمال العبارة: “وبزغ جماله في جسده”.

         وزكريا يقول:ابتهجي يا بنت صهيون

هوذا ملكك آتيا اليك

الرب سيشرق عليهم 9: 14

         لنذكر النجم الذي سطع فوق المغارة: “راينا نجمة في المشرق فجئنا نسجد له/ واذا النجم الذي راوه في المشرق يتقدمهم حتى المكان الذي فيه الطفل فوقف فوقه (متى2 : 2 ،9)” لكل انسان نجم!

·        البيت السادس:

“اشرق لنا نور الملكوت في افراثا قرية الملوك البركة التي باركها يعقوب اليوم قد كملت”

         اشراق الملك الذي ذكره ميخا في افراثا (بيت لحم = بيت الخبز- الثمرة) يصبح اشراق الملكوت والملكوت هو الله اذن حضور الله بيننا (عمانوئيل)

         بركة يعقوب في تك 49: 9

لا يزول الصولجان من يهوذا ولا عصا القيادة الى ان ياتي صاحبها = المشيح ابنه ويطيعه الشعوب

·        بيت الختام:

“من تراه يستطيع كفاية”

ان يمجد الابن الحق

الذي اشرق علينا

الذي اليه تاق الصديقون

ان يروه في ايامهم

         لنا اعطيت هذه النعمة (متى11: 25)

         “احمدك يا ابت. اخفيت هذه الاشياء عن الحكماء والاذكياء وكشفتها للصغار > ان كنا “صغارا تدخل كلمة الله في قلوبنا ونصير ابناء الملكوت: ان لم تعودوا…

يسوع: – كثير من الانبياء تاقوا ان يروا ما ترون…

نشكر الله – لفتح قلوبنا لسماع وانماء هذه الكلمة قراءتها التأمل بها التغذي منها

============

قال الرعاة:لنمض الى بيت لحم.ميلاد2001

“وقال الرعاة بعضهم لبعض: لنمض الى بيت لحم

وننظر هذا الامر كما أعلمنا به الرب(لو1 :15)

موعظة في قداس صباح عيد الميلاد 25/12 وثاني يوم قرةقوش26/12/2001

1-    اتخيلني معكم في هذا الصباح الميلادي على موعد مع الرعاة في طريقنا الى بيت لحم لنرى ما حدث.

         ما ذا نرى؟

         نرى اما شابة ترضع طفلها.. وتنظر الى عينيه الصغيرتين بدهشة الام التي تحتضن وليدها الاول.. من يكون هذا الطفل الذي مني؟ ماذا سيكون؟ ماذا سيفعل؟

2-    في رتبة الشعلة () توجد ابيات رائعة يرتلها الشمامسة بالسريانية تنسب الى مار يعقوب ومار افرام تتكلم هن سر هذا الطفل الذي نراه في حضن مريم.

         في ترتيلة () التي تقال بعد الانتهاء من قراءة الانجيل، جاء في البيت الاول:

      “لقد ولدت البتول عجباً

      هلموا لنذهب ونتأمله.

      هو الأَقدم من الدهور، وقد لفََّ بالاقماط

      هو الشيخ قديم الايام، وقد ولدته بتول.

      الجبار الذي وزن الجبال، وقد ناغته صبية.

      واهب الخبز للجائعين، وقد رضع الحليب كطفل.

      الابن الذي لم يكن له بدء، شاء فصار له بدء.

      الى الولادة جاء، وهو الذي لا انتهاء له”.

         تأمل عميق في سر طفل بيت لحم.

         ما تراه العين البشرية: رضيع لفَّته امه بالقمط تناغية وتهدهده لينام

         ما يراه الايمان: كلمة الله التي تسّير الكون التي اخذت جسدا وصارت بشراً:

         يقول مار يعقوب في الطلبة () التي ترتل قبل انجيل الشعلة:

         بينما كانت الصبية تعطيه الحليب كطفل كان هو يعطي المطر والطلّ لحقول الارض.

ثم يتكلم مع المؤمن- كل واحد منا  -:

     فيما هذا، اذا كانت نفسك عامرة بالايمان أمل ذهنك وانظر كيف انه كله فوق وتحت!

3-    ماذا تعلمنا هذه الابيات؟

         تعلمنا ان الهنا، بحبه الكبير للانسان، يصير إنسانا، إنسانا قريباً منا، يسكن في ما بيننا:

“والكلمة لهذه العبارة في انجيل يوحنا هي : “ونصب خيمته بيننا”. وفي هذا إشارة الى خيمة العهد التي كانت تمثل حضور الله بين شعبه

         الهنا ليس كائناً ساكناًُ في الاعالي لا يهمه الانسان؛ لا يهمه من البشر سوى ان يهابوه ويعبدوه. ليس أن الله لا تجب له المهابة والعبادة. بل أن نفهم بان الله غير بعيد عناه بأنه كله انتباه الينا: هو فوق وهو تحت معنا – كما يقول مار يعقوب

         ونحن نؤمن بان يسوع المسيح هو هذا الانتباه الالهي الى البشرية المتألمة. هو الحنان الله الحي القريب منا نحن الخطأة، هو الرب الحاضر بيننا المنتبه الى حاجاتنا كما كان منتبها الى الجموع التي قصدته وقد جاعت. فتحنن عليها ولم يدع ان تودعه وهي جائعة.

اليس اسمه “عما نوئيل” = “الله معنا”؟

4-    الاسم الاخر والخاص الذي يطلقه الانجيل على يسوع هو “المخلص”: “أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: ولد لكم اليوم مخلص”.

         في العهد القديم اسم “المخلص” يطلق على الله.

         واقوى نص يتكلم عن ارادة الله في خلاص شعبه هو من سفر الخروج، عنما يخاكب الله موسى اول مرة: “قد رأيت مذلة شعبي، وسمعت صراخه والظلم الذي هو فيه، فنزلت لأخلصه”.

         في العهد الجديد يطلق الاسم على يسوع، كما جاء في انجيل الشعلة: “سّمه يسوع، لانه هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم” (الملاك يوسف).

         موسى يكون يد الخلاص لشعب واحد

         يسوع يحمل الخلاص والحياة الى كل الشعوب. بدمه وحياته يفدي

5-    ما احوجنا اليوم الى هذا المخلص. ما احوج العالم وشعوب الارض الى الخلاص، الى الامان، الى السلام، الى التحرر!  –  من الشر والخطيئة

                                           – من الفقر والجهل والحروب

                                        – من الاحقاد والتهديد بالقصف

                                        – من الجوع

                                        – من التعصب الديني ورفض الاخر باسم الله

                                        – دعوة الى المحبة

                                   – الى التمسك بكلمة الله

                                   – لنا نحن المسيحيين كلمة الله نجدها في الانجيل وفي الكنيسة: لتقرأ ونسمع بقلبنا

–  ولتنفتح صلاتنا لتشمل هذه النيات

– لتكن قره قوش ارض سلام ومحبة وايمان خالية من الاحقاد، مملوءة بالفرح

6- لنا ثقة بالرب ان الكلمة الاخيرة لن تكون للموت.

         في ميلاد المسيح سنبقى نؤمن بالفرح الذي بشر به الملاك للرعاة ومن خلالهم لجميع البشر: “لا تخافوا. ولد لكم مخلص”.

         فرح المؤمنين بعيد ميلاد الرب وبالرجاء الذي جاءنا به لعالم افضل ولبشرية اكثر انسانية اتمناها لكم جميعا اليوم في هذا الميلاد المبارك.

عيد مبارك لكم والخير والخلاص لبلدنا الحبيب ولقيادته ولشعبنا العراقي، مسيحيين

ومسلمين، ليعيشوا سوية ودائما باحترام متبادل وتآخ وثقة بالمستقبل.

    ومنكم الى كل العالم ومعكم ومع جميع ذوي الارادة الصالحة نهتف مع الملائكة: المجد لله في العلى وعلى الارض السلام.

 

لماذا تطلبن الحي بين الاموات؟قيامة2001

لماذا تطلبن الحي   بين الاموات؟

كلمة الراعي بعنوان  لمذا تطلبن الحي من بين الاموات القيامة 2001 

لماذا تطلبن الحي   بين الاموات؟

هذه الكلمات ترن في اذاننا ونحن في الطريق الى قداس ليلة عيد القيامة،

او فجر يوم الاحد العظيم ، وكاننا مع النسوة حاملات الطيب، نجتاز البستان بحيطة وحذر نحو القبر

وفجاة تتدفق الحياة امامنا .. ويتفجر النور من الظلام..فيتدحرج حجر القبر قبل ان نمد ايدينا اليه، يد الله تفتح امامنا الاكفان.. وياتينا الصوت من باب القبر.. مفعما بالرجاء والبشرى: ما بالكم تبحثون عن الموت بين هذه الحجارة؟.. لماذا تطلبن الحي بين الاموات.. وهل للحياة ان يطمرها الموت؟

والمجدلية لا تصدق.. وفي حيرتها وضياعها تسال كل  عابر سبيل: اخذوا ربي، ولا ادري اين وضعوه! ياناطر البستان، ان كنت انت قد حملته، فقل لي اين وضعته، وانا اخذه! ذلك لانها لم تعد تنظر سوى بعينيها.. وبدموعها.. والعينان، هيهات ان تريا ابعد من حدقتيهما!..

لن تنفتح العينان  لتريا، الا عندما ينفتح القلب.. وبالحب والايمان ينفتح القلب.. ليرى اذ ذاك ما لا تراه عين ولا تسمع به اذن.. هكذا سيرى يوحنا ذلك التلميذ الذي كان  يحب يسوع.. كذلك المجدلية بعد ان ناداها صوت سمعه قلبها  قبل اذانها، فهز اعماقها! اما كانت قلوبنا متقدة في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق  ولم نعرفه؟ يقول تلميذ عماوس.. وحين كسر الخبز انفتحت اعينهما  وعرفاه.. فغاب عنهما.. لتبدا قصة جديدة!

هذه هي قصة القيامة.. قيامة يسوع.. وقيامتنا!

كل الاناجيل تجمع، عندما تسرد روايات القيامة، على ان طريق القيامة يمر بدرب الصليب، وان المجد ثمنه الالم، وان الحياة تتدفق من الموت، كما الينبوع من اعماق الصخور: “اما كان يجب يجب على المسيح ان يعاني تلك الالام فيدخل في مجده ( لو26: 24).

قيامة المسيح حقيقة نعيشها، قبل ان تكون عقيدة نتلقاها، رجاء

نحمله في اعماقنا، فرح يغمر كياننا كمؤمنين  ويعطي معنى جديدا لكل احداث وجودنا  كمسيحيين، بل لآلامنا وموتنا ايضا.

قصة المجدلية في البستان.. وبطرس امام القبر الفارغ .. وتوما

الغائب.. ويوحنا امام الاكفان.. هي قصتنا.. كالمريمات  حاملات الطيب نحن ايضا، طالما نحمل هم القبور والبكاء على الموتى وتحنيط الاسلاف والتقاليد فتغشي دموع الحياة ومعانياتها  عيون قلوبنا.. فننغلق على انفسنا، فلا نرلا الذي ينادينا في اعماقنا: “انا القيامة والحق والحياة“. لن تنفتح اعيننا لرؤية الرب القائم حيا منتصرا، ونحن معه، الا متى فتحنا قلوبنا بالايمان لقبول بشره وسط موتنا وقبور حياتنا: “من امن بي، وان مات فسيحيا، ولن يموت للابد

كتلميذي عماوس، نحن ايضا، قد يكون  رجاؤنا بالمسيح ملوثا بامال بشرية: “وكنا نحن نرجو ان يخلص شعبه من اعدائه ويعيد الملك الينا.. فيجلس واحد منا عن يمينه، والاخر عن شماله“.. ولكوننا نؤمن بالمسيح ونتبعه وننتمي الى اسمه نحلم بان نملك معه في جنات لايسكنها سوانا، ونود لو سفرونا  الى جزر نائية معزولة، متنكرين ومتشكين من واقعنا وارضنا.. فلا نرى فيها سوى وادي دموع لا ينتهي..اليست هذه هي ماساة الهجرة التي اصبحت كالنزف في جسدنا.. السنا على حافة فقر الدم  وفقدان التوازن في جسم كنيستنا.. بل في جسم شعبنا العراقي كله الحجر من يدحرجه  عن باب قبرنا  يارب؟  والنفق متى ينتهي؟  ولكن: اترانا ننسى  ان فوق الغيوم شمس تسطع ولا بد لها ان تنقشع؟!.. اترانا ننسى ان القيامة  تجيء بعد الجمعة الحزينة؟!حبة الحنطة ان لم تقع في الارض وتمت لا تاتي بثمر، وان هي ماتت، اتت بثمر كثير“.

“اكسروا الخبز معا، وستنفتح اعين قلوبكم  فترونني وتعرفونني.. اكسروه

مع الجائع وساكون معكم الى انقضاء الدهر،.

اخرجوا عن همومكم  الذاتية فتجدوا الخلاص قم اذن واحمل سريرك وامش!

لا تبقوا تتطلعون الى السماء.. هبوا.. واحملوا بشراكم الى اورشليم،

الى السامرة، والى اقاصي الارض

هذه هي امنياتي لكم في هذا العيد المبارك، لكم، لعيالكم، لاحبابكم في

القريب والبعيد .

المسيحي، وشعبنا العراقي، كله بخير وبركة امين.

 

مكان الشيوخ والمرضى في الاسرة.سركيس وباكوس2001

مكان الشيوخ والعجائز والمرضى في الاسرة المسيحية

موعظة الاحد في كنيسة سركيس وباكوس في قره قوش

في 1 /4 / 2001

شهادة على وحدة الايمان- وحدة الكنيسة – وحدة قره قوش 

مدخل: في الاحد الماضي في كنيسة مار زينا تحدثت عن: مرحلة تكوين الاسرة اي الخطوبة والاختيار وفي الاحد السابق في كنيسة مار يعقوب كنت قد تحدثت عن دور العائلة المسيحية في التعليم والتنشئة المسيحية. وقبله في مار يوحنا تكلمت عن العائلة المسيحية: تكوينها، علاقة الزوج مع زوجته وعلاقة التعاون الحب بينهما.

اليوم في احد مار قرياقوس نتكلم عن: مكان الشيوخ والعجائز والمرضى في الاسرة المسحية

اناس لا يتكلم احد عنهم وينساهم..

(1)الاسرة بناء وبنيان

والبناء يوضع على اساس. وبقدر ما يكون الاساس متين يثبت. الشيوخ والعجائز هم اساسات البيت

اعمدة الاسرة

بركة البيت

(2)بالشيوخ والعجائز تواصل مع تاريخ العشيرة والاهل ينقلون تقاليد الاسرة ويجعلونا في ارتباط مع الاصدقاء القدماء/ قصص الاباء وحكايات وملاحم الجدود وابطال العشيرة ذكريات الاهل – سند وجودنا هم شهود ماضينا

لهم الحكمة / الخبرة/ العبر/ التجربة… ابن سيراخ

(3)قدوة في العمل والاجتهاد والصبر وطول الاناة – لا نلقي بهم في سلة المهملات والنسيان:

(4)دورهم في تعليم الصغار: القيم/ التعليم المسيحي دور الجدة خاصة في تعليم الصلوات الصغار انسالوا الجدة والجد لا فقط للحلويات والهدايا واحتضان الصغار

نطلب الا يتدخلوا في شؤون اولادهم – لهم الصافي

دورهم في الصلاة والعبادة من اجل الكنيسة والاسرة

(5)العناية بهم في عجزهم

الاحترام حتى اذا صاروا كالاطفال احيانا لجوجين في هذه المرحلة بالذات يحتاجون العناية من اولادهم –> تعال الامهات المتروكات: عيب

في مرضهم. في عوزهم. اهمال الوالدين خطيئة والدة عن نكران الجميل

بركة الوالدين مهمة: مثل هذا الاب الذي كان يضع لابيه في صحن خشب. فلما شبّ حفيده…!

الوصية الرابعة: أكرم اباك وامك تطل ايامك

(6)في الكتاب المقدس توصية دائمة وملحة: باليتيم والارملة

(7)كلمة عن اسماء الغريبة واهمال اسماء القديسين وحتى العربية – في السابق كان للجد والجدة دور اكبر في اختيار الاسماء

(8)موقف مار قرياقوس وامه يوليطي: تفضل موته على جحود المسيح –> نحن الامانة حتى الممات والاستشهاد.

 

 

 

 

حوار مريم المجدلية .موعظة القيامة2001

حوار مريم المجدلية مع يسوع

موعظة لمناسبة عيد القيامة المجيد 2001 بعنوان

حوار مريم المجدلية مع يسوع لما ظنته البستاني. مستوحاة من انجيل يوحنا (20: 11- 17) وهي من رتبة القيامة.

(ياناطر البستان)

في رتبة القيامة، ترتيلة يتناوبها الشمامسة اثناء التطواف بالصليب الناهض من القبر، حوار طريف ومعبر بين مريم المجدلية ويسوع الذي ظنته البستاني. مستوحاة من انجيل يوحنا (20: 11 – 17). الذي يقرا عادة يوم خميس القيامة مريم (حيرى تبحث وتسال البستاني):

         يا ناطر البستان، ارني الطريق التي اتخذها حبيبي.

         اتوسل اليك ياناطر البستان، ارني الطريق التي ذهب فيها حبيبي.

         خذ اجرة كلمتك ياليها البستاني، وارني اين توصل الطريق.

         ارني اثار خطاه لاذهب  وراءه. ارني الطريق فقط وابق انت في بستانك.

         في هذا البستان حل المساء امس على الفتى الذي اطلبه.

         ترى ما العمل، سابحث عن حبيبي، لعلي اجده في هذا البستان.

البستاني  (بتجاهل كامل):

لرجوك ايتها المراة، انصرفي ولا تمكثي ههنا، فانا لست سوى حارس في هذا البستان.

مريم   (لا تريد ازعاج البستاني. جل ما تريده ان يدلها على الطريق):

ارني الطريق التي ذهب فيها حبيبي، فقط، فاذهب انا وابحث عنه. اما انت فامكث في بستانك.

البستاني  (يدفعها عنه مبديا بعض التمنع):

ايتها  الفتاة حلي عني واسمعي كلامي: الذي تطلبينه قد غادر المكان.

مريم   (باصرار وعناد تعيد الطلب):

سابقي النهار كله عندك، ولن اغادر المكان حتى اجده.

البستاني  (يعطي لها بصيصا من النور كي تبحث عن حبيبها في مكان اخر):

عندي استراح النهار كله، ولكنه قام وسافر خلال الليل.

مريم   (لا تقتنع من هذا الكلام، وتظن انه يريد التخلص منها فتتشبث):

لن اذهب ولن اتركك، حتى اجد سيدي.

البستاني (يغير الحديث ليوهمها بانه اجير وليس صاحب المكان):

ألأنك رأيتني هنا في البستان، ظننت ان البستان لي؟

مريم   (من كلماته تستدل انه يعرف شيئا عن حبيبها):

من فمك سمعتها وانت قلتها لي بان البستان لك، وبانك تعرف سيدي.

البستاني (يخون نفسه فيكشف شيئا مما يعرفه):

كيف له ان يستطيل البقاء في البستان، ففي مروره لم يبت سوى ليلة واحدة0

مريم   (تعود تعبة لتتوسل اليه من جديد):

رحماك يا سيد، ها انا اركع امامك:خذ مني الاجرة، وارني سيدي.

البستاني (يكرر ادعاءه من جديد وكان براهينه كلها واهية):

ألأنك رايتني هنا في، البستان ظننت ان البستان لي؟

مريم   (تلاحظ حرجه وتقرا في عينيه وعلى شفتيه ما لا يريد قوله):

فمك يشهد عليك بان البستان لك، وبانك تعرفه سيدي.

(ثم تتشجع وتقتحم اخذة خطة الهجوم لتجبره على الافصاح عن هويته):

لقد ناديتك باسمك فلم تتنصل؟ اني لن اتركك حتى تريني ربي.

البستاني (يكشف اخيرا عن حقيقته. ولكن على طريقته الخاصة في الاعتلان والاختفاء):

هدئي رغبتك، ودعي حزنك: ان الذي تطلبينه هو الذي ترينه.

مريم (هنا تبتديء شكوكها تتاكد وترتمي عل قدميه وتبقى عيناها مسمرتين على شفاهه، كما

كانت تفعل في السابق، لتلتقط كلماته، وفي فعل ايمان عميق تقول له):

السلام لفمك ياسيد امته، اذا اظهرت لي نفسك.

الرب(بعد ان انكشف لها يهم بصرفها ليرحل، ويوجه لها الكلام بنفس عباراتها، دلالة الى المودة):

السلام لك يا مريم، دعي حزنك واذهبي بسلام، واطلبي المراحم.

مريم   (تجمع قواها وتنسى معانياتها الذاتية لتفكر في اخوتها، اعني التلاميذ، الذين تاكلهم الكابة والانتظار):

تعال ايها الرب وعز احبائك، لانهم جميعا  في الكابة جالسون.

الرب(يطمئنها ويقول لها بانه سيسبقها الى اخوته):

ها انا ذاهب  الى حيث يجلسون، وسيراني كل اخوتي واحبائي.

مريم  تعلن – تبارك ابن الحي الذي انبعث وقام، واظهر ذاته لامته، وهو   سيدها. (قولها الاخير يصبح قول الكنيسة كلها التي تعلن ايمانها بالقيامة.  فبقيامة ربها تعود الحياة اليها، وتعود هي الى الحياة… فتبتديء ازمنة الخلاص والفرح والبشرى السعيدة… ومع سيدها وحبيبها وربها تدخل المجد…):

         نحن ايضا اليوم مع مريم نعلن ايماننا بقيامة الرب

         قيامة الرب هي قيامتنا: بها تعود الينا الحياة: بعد موت الخطيئة

         بعد الالم، بعد الجوع،

         بعد المرض، بعد المعانيات.

         لابعد الياس، حين تسود الدني في اعيننا وتنغلق ابواب الرجاء والمستقبل.

         بقيامة المسيح نعود الى الحياة: فنقرا الوجود باعين جديدة: اعين الرجاء

         ايماننا يعطي لنا اعين جديدة لننظر الى الحياة في واقعها: افراحها واتراحها

         ايماننا يعطي المعنى لأعمالنا، لعبادتنا، لتصرفاتنا، لقناعاتنا، لالتزامنا في

الاسرة، في العمل، في الكنيسة، في العمل السياسي، في النشاط الاجتماعي.. هذا هو الذي نسميه زمن الخلاص والفرح والبشرى السعيدة حيث يتجلى كلشيء جديدا وبمعنى جديد هذه هي رسالة القيامة اليوم ازفها الى كل واحد وواحدة منكم: لاسركم، لاحبابكم البعيدين والقريبين، لمرضاكم، لاطفالكم، ولهذا الوطن الجريح المتالم لياتي يوم قيامته اخيرا ويمسح عن وجهه كابة الحصار وشبح الحرب الى غير رجعة… وكل عام وشعبنا العراقي بخير

 

كلمة في يوم الصلاة من اجل الوحدة المسيحية2000

كلمة في يوم الصلاة من اجل الوحدة المسيحية

كلمة سيادة المطران جرجس القس موسى مطران السريان الكاثوليك ألقاها في كنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس بمناسبة الصلاة من اجل الوحدة المسيحية يوم الجمعة  الموافق 21/1/2000. قال فيها: 

“تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح فقد باركنا في المسيح” (افسس 1: 3 – 14)

مرة أخرى نلتقي للصلاة معا في إطار ومن اجل الوحدة المسيحية.. وفي كل مرة

نشعر بأننا اقرب إلى بعضنا.. وبأننا لم نعد نستطيع أن نعمل شيئا إلا مع بعضنا.. وفي كل لقاء جديد للصلاة معا نكون قد خطونا خطوة جديدة في طريق الوحدة.. ويبقى التفاؤل والإيمان والرجاء في قلوبنا سراجا موقدا لينير دربنا في خطوات أخرى ومبادرات جديدة.. وكل مبادرة جديدة تكسبنا ثقة بكنيستنا وتزيدنا جرأة للاستمرار في تعميق وحدتنا بمبادرات أخرى.

وهذه هي البركة التي تتحدث عنها رسالة بولس إلى مسيحيي افسس، والتي منها نستقي شعار الصلاة لهذا العام – عام الألفين.

مبادرة العماد المشترك الأخيرة في كنيستين وعلى طقسين من طقوسنا وعلى يد كهنة من كنائسنا المختلفة والأطفال ينتمون إلى الكنائس المختلفة، كاثوليكي وارثوذكسي..مبادرة رائدة اعتبرها من وحي الروح القدس وبدفق من بركته:

روح الحكمة والشجاعة والوحدة. وكان إعطاء سر الميرون المقدس لهؤلاء الأطفال على يد أساقفة الكنيسة أنفسهم دليلا كنسيا على صواب الخطوة كرمز وفعل ملموس على رغبتنا الصادقة في كسر الجمود لنقول علنا:

نعم نعم إن إيماننا واحد وأسرارنا واحدة وعمادنا واحد وكنيستنا، وان تسمت بأسماء مختلفة، هي كنيسة المسيح الواحدة، الجامعة، المقدسة، الرسولية التي تضمنا جميعا كخيمة واحدة: إنما علينا أن نكتشف ذلك ونعمل على عيشه في مفردات حياتنا ووجداننا وتركيبتنا الكنسية كمؤسسة.      واني لأرى في احتفالات وأنشطة اليوبيل علامة الأزمنة لكنيستنا، وفي لجنة اليوبيل والنشاطات المشتركة إطارا سليما وتاريخيا ليصل بنا إلى هذه النقطة التي نحن فيها اليوم.

ونتوق ألا نقول كفى أبدا حتى تتم وحدة إيماننا وكنائسنا وأعيادنا تماما.

” العبرة الثانية التي نستلهمها من احتفالاتنا اليوبيلية، كما كتبت في رسالتي الراعوية الأولى، هي أنها فرصة أيضا

1 – لتعميق الإيمان

2 – لتقوية الحس الكنسي. أي الشعور أكثر فأكثر بالتزاماتنا ضمن وتجاه حياة كنائسنا، وأننا لسنا مجرد مستهلكين، بل أعضاء فاعلين فيها. كما يشمل الحس الكنسي إننا نعمل مع وضمن الكنيسة وببركة آبائنا الأساقفة  مما يؤكد صلتنا وتواصلنا مع الكنيسة الجامعة.

3 – لترسيخ هذا البعد الوحدوي لدى المؤمنين، فيعيشوا موحدين، وان انتموا إلى كنائس متعددة الأسماء والتراثات، وان قوتنا كامنة في هذه الوحدة ذاتها..

إلى ذلك نضيف إن سنة اليوبيل التي افتتحناها ليلة عيد الميلاد واحتفلنا بإشراقها بالتفريحات والبهجة والصلاة ليلة استقبالنا عام الألفين، هذه السنة يجب أن تكون أيضا سنة توبة ومصالحة ومسيرة مشتركة لنكون في نظر الله قديسين بلا عيب في المحبة” كما جاء في رسالة اليوم إلى أهل افسس (1:4).

والتوبة توبتان كما إن المصالحة مصالحتان: مع الله ومع الأخوة. فيجدر بنا في عام 2000 أكثر من سواه أن يعود الأهل والأخوة والأصدقاء والجيران والأزواج المتنافرون إلى بعضهم البعض بترميم الجسور الفاصلة، فتصبح قناطر عبور ووصول وترابط. وحبذا لو تقوم في كنائسنا وخورناتنا هذا العام لجان مصالحة لتكثيف الجهود بين الأفراد والجماعات والعائلات..

وإذا كنا في اجتماع وحدة اليوم.. فالكلمة أولى أن نتمنى ونخطط لحوار أكثف وانفتاح اكبر بين الكنائس الشقيقة حتى تزول الحواجز النفسية التي ما زالت قائمة، بقليل أو كثير، هنا وهناك.

فلا نعمل وحدنا أبدا ما نستطيع فعله سوية ونعمل على إبراز كنوز كل كنيسة، فتعترف بها كإرث مشترك.. وأكررها للمرة كذا وبقناعة:

بان كل نجاح وانجاز في كنيسة شقيقة هو نجاح وانجاز لكنيستي، وكل نجاح وانجاز في كنيستي هو ربح وثراء للكنائس الشقيقة.

هكذا تبدو كنيسة المسيح، التي هي نحن: أنا وانتم وهم، عروسا جميلة جذابة. كنيسة يتحد أبناؤها، قديسين وخطاة، بشخص يسوع المسيح اتحاد الأغصان بالكرمة. “لتسير الأزمنة إلى تمامها، فيجتمع، بنعمة الله، كل شيء تحت رأس واحد، هو المسيح” (افسس 1: 10).

وان دور الصلاة مهم وجوهري لإعداد هذا الحج المشترك نحو الوحدة.

فحين نستطيع الصلاة معا، وحين نصلي سوية ومعا في الواقع.. هذا يعني إن الرب بيننا:

” حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فانا أكون معهم”.

وهذا يعني أيضا إننا على استعداد نفسي لان نعمل معا، ونفهم بعضنا بعضا، ونخطط معا للمستقبل.

الصلاة  التقائنا  كإخوة  أمام  وحول  المسيح.

الصلاة فعل سجود وشكر وإيمان وتواضع نقوم به سوية كتلاميذ للرب الواحد.

ومن دون العودة معا إلى مذبح الرب لن يكون نشداننا للوحدة سوى ائتلاف قوي وطاقات وفعل اجتماعي نرضي به أنفسنا بينما الوحدة التي ننشدها تبقى وحدة في حب الله كما قال يسوع:

” ليكونوا واحدا كما نحن واحد: كما انك في وأنا فيك، فليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني وانك أحببتهم كما أحببتني” (يو 17).

 

 

كلمة الزيارة الراعوية الاولى بعشيقة2000

الطيور من زجاجكلمة الزيارة الراعوية الأولى في كنيسة بعشيقة

كلمة في أول زيارة راعوية لكنيسة بعشيقة يوم الجمعة 21/1/2000

السادة الأصدقاء شيوخ ورؤساء الطائفة اليزيدية / الأحباء أباء وشمامسة وشعب

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة / الأب رزق الله السمعاني وأبنائنا الأعزاء في كنيسة مريم العذراء.

شكرا لكم جميعا من صميم القلب على هذا الاستقبال الرائع الذي أعادني من جديد إلى أجواء استقبال غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس موسى الأول داؤد في الربيع الفائت.

يا طالما زرت بعشيقة وكنيستها منذ عهد دراستي الكهنوتية وكررت الزيارات

لأصدقائي فيها ولكنائسها.. واني لأذكر بارتياح صيفية قضيتها هنا في بعشيقة مع طلبة الميتم في أواسط الخمسينات وكان معي المرحوم الأب نعمان اوريدة وكنا لا نزال طلبة في المعهد الكهنوتي. ومثلنا مسرحيات في فناء هذه الكنيسة بالذات. ولنا من ذلك الزمان أصدقاء أعزاء: منهم الشيخ حسين وسليمان.. ولكن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها حيث اعو داليها راعيا للأبرشية وأبا روحيا لشعبها السرياني. إذن بصلة كنسية خاصة تجعلني مسؤولا أمام الرب عن مسيرتها الروحية والدينية.. فأهلا وسهلا بكم يا أبناء بعشيقة: أبنائي وإخواني وأعزائي.

كنت امني النفس أن يقدمني إليكم في زيارتي الأولى هذه راعينا المثلث الرحمة

المطران قورلس عمانوئيل بني الذي كانت له معكم الأيادي البيض في رعايتكم الروحية ومؤخرا في بناء القاعة الرائعة التي جمعتنا معه بكم قبل أسابيع في افتتاحها الرسمي، وستجمعنا بعد قليل لتجديد الشكر على هذه الحفاوة. ولكن إرادة الرب شاءت غير ذلك فاستدعت عبده الأمين إلى المجد السماوي في ظرف حرج جدا قبل نصف ساعة من رسامتي الأسقفية..وكم كان هو نفسه يتوق أن يكون عرابي لخلافته. وبهذه المناسبة أود أن أوجه شكري إلى الإخوة شيوخ الطائفة اليزيدية لمشاركتهم الصلاة والمواساة بفقيدنا المطران بني واخص بالذكر الشيخ تحسين وفاروق الذين كانا على رأس المشيعين والمعزين.

ستبقى بعشيقة بلدة التعايش الأخوي والانسجام بين أربع جماعات تعبد الله بأربع

طرق تختلف تعابيرها، ولكنها تسير جنبا إلى جنب في ألفة واحترام نحو الرب الواحد. فاليزيدي والمسلم والسرياني الأرثوذكسي والكاثوليكي حجاج في طريق واحد نحو الله هنا. ويد واحدة للتعاون في خدمة الوطن والإنسان: ليبارك الرب هذه الأخوة وليقبل منكم هذه الرغبة في بناء السلام والجيرة الطيبة.. ولا تدعوا أحدا يندس بينكم بل شجعوا كل مبادرة تدعم التعاون والانسجام. ووجودكم هنا معا اليوم وبهذه المناسبة المباركة بركة أخرى من الله ورمز حي لوحدتكم: كم هو طيب ويدعو إلى السعادة أن تكون أفراح بعضكم أفراح الجميع.. تماما كما في أسرة واحدة تجتمع على السراء والضراء.. ويحمل أعضاؤها أفراح واكدار بعضهم البعض.

وليسمح لي في هذا الباب أن أشيد بالتحام الكنيستين السريانيتين في بعشيقة

وبحزاني. وإذا انفتحت كنيستنا بعشيقة على ساحة فواحدة فما ذلك إلا إشارة بليغة إلى إنهما يستنشقان الروح نفسه والتراث ذاته والتاريخ عينه. وكم يطيب لنا أن يكون كهنة الطائفتين يعملون كإخوة وشركاء في نشاطات مشتركة واحدة سواء أكان في الحياة الكنسية، أم الاجتماعية، أم الثقافية.هذا التعاون الأخوي القائم تقليد مبارك في كنيسة بعشيقة. وقد شيده آباء أفاضل تركوا أتعابهم وروحهم حية؛ اذكر منهم فقط الذين سبقونا إلى الأب ممن خدموا هذه الكنيسة: الأب بهنام السمعاني والأب كوركيس كدادي الذي لا زالت صورة ابتسامته الدائمة ودماثة طباعه وأمانته على الخدمة حتى النهاية ماثلة أمامنا. ولقد كان أستاذنا وصديقنا وزميلنا. رحمه الله. وهو الذي تابع خطوات خلفه وهيأه لخدمة هذه الجماعة المباركة الأب رزق الله. فأليه واليكم جميعا واليكن أيتها الأخوات الراهبات اللواتي تبنين على خطى أخوات دومنيكيات سابقات تعملن في رسالة العطاء والخدمة والمحبة في كنيسة بعشيقة وأسرها منذ سنوات طويلة اكرر شكري واعبر عن فرحي بان أكون معكم. نحتفل بالقداس الإلهي معا. شكرا للشمامسة خدمتم المذبح بعذوبة أصواتكم وتراتيلكم المنسقة ولكم أيها الإخوة المؤمنون صغارا وكبارا

وبركة الرب تشملكم جميعا.

 

التناول الأول في خورنة بعشيقة

أقام سيادة راعي الأبرشية المطران باسيليوس جرجس القس موسى القداس

الاحتفالي بمناسبة التناول الأول في خورنة مريم العذراء في بعشيقة صباح هذا اليوم، 15 آب 2006، عيد انتقال العذراء وهو عيد الكنيسة . وقد تقدم من القربانة الأولى 38 تلميذا، بينهم 11 فتاة. وقد اهتمت باعداهم طيلة هذا العام، ثم بصورة مكثفة منذ بداية الصيف، الراهبات الدومنيكيات مع فريق من الشباب والفتيات بإرشاد الأب رزق الله السمعاني كاهننا في خورنة بعشيقة.

بعشيقة تحتفل بافتتاح كنيستها

أعمال ترميم شاملة طيلة أشهر دؤوبة افتتحت كنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك في بعشيقة برعاية راعي الأبرشية مار باسيليوس جرجس القس موسى، يحيط به أصحاب السيادة مار موسى الشماني رئيس أبرشية مار متى الجديد للسريان الأرثوذكس ومار لوقا شعيا مطران الأبرشية السابق ولفيف من كهنة الأبرشيتين السريانيتين الموصلية والمتاوية الشقيقتين. وقد حضر الاحتفال رهط من الشيوخ ورجال الدين اليزيدية والمسلمين ووجهاء البلدة والرسميين. وقد استضاف كاهن الرعية الأب رزق الله السمعاني ضيوف الخورنة في غداء المحبة في مزرعة الكنيسة حيث شيدت مقبرة جديدة للخورنة كما يتم فيها بناء مركز ثقافي جديد للتعليم المسيحي وللشبيبة. ويجدر بالإشارة إلى أن مشروعي ترميم الكنيسة والمركز الثقافي هما من تبرعات الأستاذ رابي سركيس أغاجان بارك الله بهمته.  ويتضمن المشروع شتل عدد من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة المتنوعة في أرض مساحتها زهاء 12 دونما.

أما كنيسة مريم العذراء فيعود بناؤها إلى عام1922وقد تم تكريسها للعبادة سنة1932 .

اقيمت مراسيم التناول الاول صباح  اليوم 2 /8 / 2008 في كنيسة في بعشيقة تراس القداس سيادة راعي الابرشية مار باسيليوس جرحس القس موسى

  

المشاركة في تكريس كنيسة مار كوركيس في بحزاني في 11/11/2007

 

 

  

احتفالية التثقيف المسيحي.بعشيقة2009

    28 تشرين الثاني 2009    

احتفالية يوم التثقيف المسيحي السنوي في بعشيقة

nov28092

احتضنت قاعة الزيتونة في بعشيقة وعلى مدى النهار احتفالية يوم التثقيف السنوي التي ينظمها مركز التثقيف المسيحي في نينوى، اقيمت الاحتفالية على انوار الاية من رسالة بطرس الاولى

“اما انتم فنسل مختار،  وكهنوت ملوكي…شعب اقتناه الله لاعلان فضائله”

بحضور السادة الاساقفة:

المطرا ن مار غريغوريوس صليبا شمعون،

المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى،

المطران مار طيماثاوس موسى الشماني،

والاباء الكهنة من خورنات عديدة والاخوات الراهبات من عدة رهبنات والاخوة الرهبان، ومعلمي ومعلمات التعليم المسيحي من الموصل وعقرة وبحزاني وبعشيقة ومركي والمغارة وبرطلة وكرمليس وبغديدا (قره قوش)

تضمنت الاحتفالية الفقرات التالية:

صلاة البداية،

كلمة المناسبة للاب يوحنا عيسى،

ثم كلمة الاب حسام شعبو

كلمة الراعي: للمطران مار طيماثاوس موسى الشماني،

ثم المحاور الثقافية:

المحور الاول:للاب برنابا الشماني،

المحور الثاني للخوراسقف بطرس موشي،

المحور الثالث للاخت الراهبة سانت اتين الدومنيكية،

وبعد الاستراحة تم عرض فيلم حول علامات الايمان عقبه مناقشة لاسئلة حول الايمان،

وبعد الغذاء تقاسم الجميع فرح اللقاء عبر برنامج سباق المحبة من اعداد السيدين رائد البنا وكرومي شيتو

nov2809a1 nov28091 nov280913 nov280920 nov280928 nov280937********

جماعة المحبة والفرح في المنطقة الشمالية تحتفل بعيد الميلاد في بعشيقة
احتفلت جماعة المحبة والفرح لأخوات المنطقة الشمالية البالغ عددهم 15 عشر أخوَّة في بعشيقة على قاعة الزيتونة وبحضور عدد من الأباء مرشدي الأخوات الى جانب الأخوات الراهبات والكوادر العاملة، فضلاً عن الحضور المييز للأخوة وذويهم من ذوي الأحتياجات الخاصة الذي على شرفهم أقيم الحفل حيث أبتدأ بصلاة الجماعة ، وألقى المرشد الروحي للجماعة كلمة الأفتتاح استذكر فيها الشهيدالمطران فرج رحو المرشد العام للجماعة الى جانب الأب الشهيد رغيد، ومن الجدير بالذكر أن جماعة المحبة والفرح لأخوات بغداد قد أقيمت حفلة مماثلة في ذات الوقت على قاعة كنيسة مار أيليا.في بغداد.
وقد تضمن برنامج الحفل المعُد فقرات متنوعة من مسابقات وهدايا وأغاني ورقص الجميع على الأنغام الموسيقية التي نقلتهم الى جو من الفرح والسرور علاوة على الدفء العائلي الذي عمَّ اجواء الحفل. وذلك يوم 19/1/2009