طروحات التقسيم للمنطقة المشرقية.محور2013/1

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

اجراس المشرق – المحور الاول

طروحات التقسيم للمنطقة المشرقية ، معاهدة سايكس بيكو

اجراس المشرق

المحاور: مساء الخير.

أينع السريان علما ومعرفة وفلسفة وموسيقى. حزن السُهوب في مجامرهم، وفرح الفرات ودجلة في قصائدهم. ورثوا آرام وعنفوانها وجمال لغتها، وسَرْيَنوا الجغرافيا واللحن والقصيدة، ثم انقلب الدهر فشرّدهم. ليس الدهر فقط، ولكن التُرك والجهل والمجازر جعلتهم يتركون ألمهم لونا في هذا المشرق. في الجزيرة العليا، في الرها وأكنافها، في ما بين النهرين وسورية، تركوا اسما ولغة وقدّيسين، تركوا دما وحجرا. ماذا تخبّئ لهم الأيام والجغرافيا والتطرّف؟

أجراس المشرق تحاور مطران الموصل سابقا، والمعاون البطريركي للسريان الكاثوليك في بيروت، جرجس قس موسى في كل هذا وفي ملامح الضوء.

قبل الحوار صورة شخصية للمطران قس موسى:

hqdefault

وُلد المطران جرجس قس موسى عام 1938 في بلدة قراقوش، أكبر البلدات المسيحية في العراق، شرق الموصل. واسمها الآرامي القديم بخديدا. تلمذ للآباء الدومينيكان ورُسم كاهنا عام 1962.

ساهم في تأسيس جماعة كهنة يسوع الملك للحياة المشتركة بين الكهنة عام 1964، ومجلة الفكر المسيحي التي ترأّس تحريرها. ثم درّس وأدار إكليريكيّة دير الشرفة في لبنان بين 1964 وـ1966. كما درّس في معهد مار يوحنا الحبيب ومركز الدراسات الكتابية للعلمانيين بالموصل حيث خدم معظم حياته الكهنوتية الناشطة. وهو أحد مؤسسي كاريتاس فيها.

عمل في سكرتاريا البطريركية السريانية الكاثوليكية في بيروت عام 1968. ونال الماجستير بعلم الاجتماع من جامعة لوفون في بلجيكا عام 1979.

عُيّن قاضيا في المحكمة الكنسية المشتركة للمنطقة الشمالية بين عامي 1996 وـ1999 حين رُسم مطرانا وعُيّن رئيسا لأساقفة الموصل وتوابعها حتى عام 2011. فأسّس مجلس أساقفة نينوى وانتُخب معاونا للأمين العام لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق عام 2010.

تسلّم عددا كبيرا من المسؤوليات في الكنيسة وأقام احتفالات وتجمّعات ثقافية في كنائس نينوى وأديرتها. وعُيّن معاونا بطريركيّا في بيروت عام 2011. ومثّل كنيسته في مؤتمرات ومجالس ومنظمات مسكونية. كما حضر مؤتمرات وألقى محاضرات حول العالم.

له العديد من الكتب تأليفا وتعريبا، منها: بحثتُ ووجدت، وـعلى دروب الناصرة، وـإخوتي جميع البشر.

يتقن السريانية والعربية والفرنسية.

المحور الأول

المحاور: أهلا بكم.

سيادة المطران جرجس قس موسى، أهلا بك في “أجراس المشرق“.

سأبدأ من حيث أنت، من العراق. وأنت كنت رئيس أساقفة الموصل، وما تعنيه الموصل من هذا الحضور البهيّ في تاريخ هذه المنطقة من العالم. والآن معاون بطريركي للسريان الكاثوليك في بيروت على ساحل المتوسط.
ألا تعتقد، بطريقة أو بأخرى، وربما من غير قصد، لا أعرف، أن المسيحيين المشرقيين قد طعنوا سايكس-بيكو؟؛ بمعنى أنهم لم يعترفوا بتقسيمات سايكس-بيكو؟ ما رأيك بالفكرة؟

المطران قس موسى: أتجاوز كلمة سايكس-بيكو حتى أقول: شعوري دائما منذ أول زيارة للبنان سنة 1961، وكنت لا أزال تلميذا، أن الأراضي هذه هي وحدة جغرافية وتاريخية. فمن الموصل إلى بيروت مرورا بحلب ودمشق وحتى القدس، فكنّا نشعر أن هذه الأرض موحّدة بعناصر كثيرة: مطران من الموصل يتولى رئاسة أسقفية حلب، من ماردين يأتي إلى بغداد، من بغداد إلى الشام، من الشام مرة أخرى إلى ماردين أو إلى الموصل. فهذا شعورنا، وما زال بهذا الاتجاه.

المحاور: قبل أن أذهب إلى سؤال آخر، أريد أن أذهب إليك شخصيا. أعتقد أن المشاهدين لا يعرفون أنك مطران واعتُقلت، لكن لـ24 ساعة. هل أنهم لم يستطيعوا احتمالك أكثر من 24 ساعة عندما اعتقلوك؟

المطران قس موسى: هذه العبارة لغبطة بطريركي مار يوسف الثالث يونان. في الحقيقة لا أعرف إذا كانت في نيتهم أن أبقى أكثر من 24 ساعة، وماذا كانت أهدافهم. ولكن ما أعرفه أنه في سنة 2005 في وضع مضطرب جدا في الموصل كنا نضع في تخيّلنا أو في تصوّراتنا أو في الإمكانات أنه في يوم من الأيام سنخضع لهذه التجربة. ولَقِيَني في نهاية زيارة رعوية مسلّحان وأجبراني على النزول من سيارتي. كنت مع سائق المطرانية، وحدنا. الساعة الخامسة، وقت العودة إلى المطرانية، كان هذا نوعا ما الوقت المتأخر للبقاء خارج البيوت. وفي الفترة هذه لم أعرف بالضبط ما الأهداف. فكنت ألاحظ هل هي تهَم سياسية: أنت متعاون مع الأميركيين؛ تهمة عادية ليس لها طعم ولا لون. والذي يتّهم بتهمة كهذه يجب أن يقدّم على الأقل بعض البراهين أو الصور أو أنني كنت معهم في الوقت الفلاني. لا أبدا. تهمة دينية: أسئلة تقليدية بين مسلم ومسيحي أن يسأل الأول للثاني، المسلم يسأل المسيحي: لماذا تعتبرون المسيح ابن الله؟ هل لله زوجة؟ وإلى آخره من هذا الحديث الاعتيادي جدا. أو لماذا القساوسة لا يتزوجون.

المحاور: سأعود معك إلى منطلق ما بدأت به. هل تعتقد فعلا أن تقسيم المنطقة في بدايات القرن الماضي ساهم فعلا في شرذمة المسيحيين فيها؟

المطران قس موسى: حاليا أنا في حالة قراءة كتاب لهذه الفترة بالذات من التاريخ حين المسيحيون والأشوريون تحديدا كانوا يركضون وراء العودة إلى وطنهم هكّاري في جنوب تركيا ثم تشرّدوا في العراق، وفي النهاية تشرذموا..

المحاور: أي إقليم ماردين “الأوسرون” أو الرها.

المطران قس موسى: نعم.

المحاور: الاسم الحالي هكّاري.

المطران قس موسى: نعم. حتى أرجع إلى الاسم القديم أيضا هكّاري أو حقّاري. هذا مطران اسمه مطران حيقاري. فقصدي أنه في هذه المنطقة الجغرافية كان المسيحيون في أرضهم، في أوطانهم وفي بلادهم التاريخية وفي وحدة جغرافية متقاربة. مع أقليات أخرى، نعم، ولكن قريبون إلى بعضهم البعض. فحين حصل التقسيم هذا بهذه الحدود الحالية التي تسمى اتفاقية سايكس-بيكو بين بريطانيا العظمى وفرنسا، الحقيقة أن ما تحكّم بهذا التقسيم لم تكن الشعوب وإنما كانت المصالح؛ المصالح السياسية والمصالح الاقتصادية خصوصا أن رائحة النفط شُمّت في المنطقة هذه. النفط هو نعمة ولكنه يمكن أن يصبح نقمة. على كل حال، هذا التقسيم قسّم الشعوب المسيحية إلى عدة بلدان. وحتما ساهم في شرذمة الأفكار وشرذمة الشعوب، لا بل شرذمة الأسرة ذاتها.

المحاور: الآن هناك كلام جديد بعد ما يسمى بالربيع العربي أن هناك تقسيمات جديدة. نحن في العراق أمام كلام عن كونفدراليات، عن كردستان لوحدها، الوسط لوحده، الجنوب لوحده. والآن ثمة كلام عن تقسيم سورية. ودائما في الأزمات يخرج إلى العلن الكلام عن التقسيم. ما تداعيات تقسيمات كهذه، لا سمح الله إذا حصلت، على الحضور المسيحي والإسلامي معا؟ ليس المسيحي فقط.

المطران قس موسى: إذا لم يكن ثمة اعتراف بالثقافات المختلفة والديانات المختلفة والشعوب المختلفة التي تشكّل هذا الوطن، فسنبقى في دوّامة التقسيمات وفي دوّامة كسر وحدة الأمّة وفي دوّامة كسر إرادة الشعوب، ولن نتوصّل إلى توحيدها بأي شكل من الأشكال إلا بالاعتراف وبإعطاء حقوق لهذه الوحدات التي تشكّل.. التي نسميها اليوم الأطياف.

المحاور: هل هذه الشعوب فعلا تريد الوحدة؟

المطران قس موسى: أؤكّد لك بالنسبة لي كعراقي والشعب العراقي: مسلم، سني، شيعي، مسيحي، يزيدي، شبكي، بالنسبة للمسيحيين من كل الطوائف، كلنا نحبّ العراق، وكلنا نحب أن نكون مواطنين في هذا البلد. سنة 2000 ذهبت للمرة الأولى إلى اليونان: شباب هارب من العراق. ما جذبني أن الشباب يحملون خارطة العراق من ذهب كأيقونة في أعناقهم.

المحاور: هو في اليونان ويحمل أيقونة. إنه نوع من الحنين والشعور العاطفي. ولكن هو موجود مادّيّا في بلاد أخرى غير بلاده. لماذا يهاجر؟ من يسمح له بالهجرة؟

المطران قس موسى: أستاذ غسان، في الحرب الأهلية اللبنانية كم من الناس أُرغموا على هجرة قراهم أو بيوتهم. إذا كانت هناك قذائف –لا سمح الله—على بيتك وهناك ضرب مستمر وحياتك في خطر، ماذا تفعل؟ هل تترك المنطقة أو لا؟ فوضعنا هو هذا. هؤلاء الشباب أؤكّد لك أنه ليس كلهم ذاهبين بالهلاهل والتصفيق إلى خارج البلد. أُرغموا على ترك البلاد. نعم، هناك مَن يستهوي الغرب. هذا أحد العناصر. نعم، هناك مَن يحب التنقّل والتغيير. نعم، الهجرة كانت واقعا موجودا في التاريخ. ولكن ما هي دوافع الهجرة؟ ما هي أسباب الهجرة البعيدة والقريبة؟

المحاور: أنتم كنيسة لها علاقة بالفاتيكان مباشرة، بالكرسي الرسولي مباشرةً. ماذا يقدّم لكم الفاتيكان للبقاء في هذه الأرض؟

المطران قس موسى: الفاتيكان لا يقدّم لنا شيئا.

المحاور: يتفرّج عليكم كيف تهاجرون؟

المطران قس موسى: لا، العفو. أميّز بين الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي والفاتيكان كدولة. فلا نستطيع أن نتكلم على الفاتيكان وكأن مرجعنا هو الفاتيكان. مرجعنا هو الكنيسة والكنيسة الكاثوليكية. نحن السريان، قسم من السريان اتّحدوا بالكرسي الرسولي الروماني ككنيسة كاثوليكية، لم يفقدوا أي شيء لا من خصوصيتهم الليتورجية الطقسية ولا من تاريخهم ولا من تقاليدهم ولا من لغتهم ولا من كيانهم الكنسي. إذاً، إذا كنت أنتظر شيئا من الفاتيكان كدولة تمثّل كنيسة كاثوليكية أي مرجع روحي هو أن يُسندوا قضايا العالم الثالث تجاه حقوق الإنسان، تجاه حقوق الشعوب، تجاه العدالة، تجاه التعايش بين منتسبي الأديان المختلفة. أن يصبّوا في هذا. أمّا أن أنتظر من الفاتيكان الخلاص، فالخلاص من الداخل.

المحاور: أشكرك. أعزائي، نتوقف مع وثائقي قصير عن اللغة السريانية وتطوّرها، ثم نعود لمتابعة هذا الحوار مع المعاون البطريركي لبطريركية السريان الكاثوليك في بيروت المطران جرجس قس موسى، بعد الفاصل:

السريانية لغة مشتقّة من الآرامية التي ظهرت منذ الألف الأول قبل الميلاد. وباتت منذ القرن السادس منه لغة التخاطب الوحيدة في الهلال الخصيب. واكتسبت اسم اللغة السريانية في القرن الرابع الميلادي مع انتشار المسيحية في المشرق. فنُقلت إليها الكتب المقدّسة واللاهوت والفلسفة والخطابة والشعر والنحو والتاريخ والمنطق.

استخدمها رجال دين مسيحيون، عرب وفرس وأرمن وتُرك، في كتاباتهم. وصارت اللغة الطقسية لقبائل منغولية متنصّرة ومسيحيي كاريلّا في جنوبي غربي الهند.

تُقسم إلى لهجتين وأبجديتين متقاربتين: السريانية الغربية نسبة إلى غرب نهر الفرات، والشرقية نسبة إلى شرقه، وبنوع خاص للرها حيث نشأت أولى المدارس السريانية وحُفظت بها كتابات وتراث الكثيرين من آباء الكنيسة.

تلاقت مع العربية جرّاء الهجرة والتبادل التجاري والثقافي بين المشرق وشبه الجزيرة العربية، وعلى نحو واسع بعد مدّة من قيام الدولة الأموية. فقد ظلّت لغة الدواوين وهيئات الدولة حتى عهد عبد الملك بن مروان حين عُرّبت الدواوين. لكنها ظلّت لغة التخاطب في القرى والمدن حتى القرن الثاني عشر حين سيطرت اللغة العربية بين أغلب سكّان المشرق، وحلّت لغة كتابة في مدن العراق الوسطى منذ القرن الثالث عشر. في ما بقيت السريانية لغة التخاطب بين الموارنة حتى القرن السادس عشر. ويبدو تأثيرها واضحا في اللغة المحكية في بلاد الشام وفي أسماء الكثير من الأماكن والقرى. تُستخدَم حاليا في المناطق ذات الكثافة السريانية في العراق وسورية حيث لا تزال بلدة معلولة تتكلّم الآرامية لغة السيد المسيح، وقرى أخرى قربها تحوّلت إلى الإسلام.

تتألف الأبجدية السريانية من 22 حرفا، تُجمع في ست كلمات: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت. وتُكتب من اليمين إلى اليسار، وتُعدّ اللغة الأم للأشوريين والسريان والكلدان.

المحور الثاني

وضع السريان في العراق.محور3/ 2013

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

اجراس المشرق – المحور الثالث

وضع السريان في العراق، الهجرة والتهجير، ومقوّمات الصمود

اجراس المشرق

المحاور: أهلا بكم من جديد في “أجراس المشرق“.

سأعود أنا وإياك إلى العراق. الجميع، أعتقد، يعرف ماذا حلّ بالسريان في ما كان يسمى سابقا الأوسران أي الرها، وفي مدن الطين تلك، وأن السريان قد نزحوا. ولكن الآن في العراق، في هذا الوقت المعاصر، فعليا ومن دون “مكياج، ما هو وضعكم كسريان هناك؟

المطران قس موسى: حقيقة إذا تسمح لي أن أتجاوز السؤال بوضع كلمة مسيحيين بدل السريان في هذا الباب بالذات؛ لأن مصيرنا، مصير السريان والكلدان والأشوريين، المسيحيين عموما، وإذا انتقلنا إلى سورية وإلى لبنان، الموارنة والروم، مصير واحد. فأرجع إلى العراق، إلى حدود العراق من جديد. مصيرنا واحد في مستقبلنا

المحاور: والأرمن أيضا.

المطران قس موسى: والأرمن. توقفت لأنه من الناحية الثقافية، من الناحية السياسية

المحاور: كانوا معكم في المذابح.

المطران قس موسى: من الناحية التاريخية هناك تميّز. لكن المصير واحد. نحن عشنا قرونا طويلة في هذا البلد، العراق. هناك كنيسة سريانية، هناك كنيسة كلدانية، هناك كنيسة أشورية أو بالأحرى شرقية، ومتعايشون مع بعضنا البعض كمسيحيين. اختلاف الطقس هو اختلاف ثقافي وليس اختلافا تاريخيا. هذا الاختلاف بالنسبة للوجه الآخر أو للطرف الآخر لا ينظرون إلينا كسريان أو ككلدان أو كأشوريين إنما كمسيحيين. فوحدتنا في الدفاع عن مصيرنا وعن مستقبلنا، ووحدتنا في عيش مسيحيتنا، ووحدتنا في المطالبة بحقوقنا هي واحدة لا تختلف بين السريان والكلدان والأشوريين. اليوم، وخصوصا منذ سنة 2003، خصوصا أقول

المحاور: بعد مجيء الأميركيين.

المطران قس موسى: خصوصا بعد الاحتلال الأميركي، أرجع من بعدُ إلى المرحلة السابقة، مُنينا بنكبة وباضطهاد مباشر من فئات مختلفة، بأسماء مختلفة، بغطاءات مختلفة. النتيجة واحدة أنهم ضربوا القطيع كوحدات، كأفراد، كجماعات. كنا في السابق نقول: ضربوا مسيحيين. المسيحيون يهاجرون، المسيحيون ذاهبون. اليوم أصبحت قضية المسيحيين العراقيين قضية عالمية. وأعداد الذين تركوا العراق من المسيحيين أعداد، بالنسبة لنسبتهم وعددهم الكلي، هي نكبة. حين تفقد 50 بالمئة من شعبك مع أمل واحد بالمئة أن يعود أحد منهم فهذه نكبة كما حصل في جنوب تركيا بعد الحرب العالمية الأولى وبالأحرى في غضون الحرب العالمية الأولى. الناجون نزلوا إلى شمال سورية ثم إلى شمال العراق، إلى الموصل، إلى سنجار، المناطق هذه التي استقبلت أيضا أعدادا من جنوب تركيا. فنحن اليوم مهدّدون بالانقراض إذا لم تكن ثمة معالجة سياسية أمنية اقتصادية ثقافية وكنسية أيضا.

المحاور: في السابق، كما يتّضح من حديثك، كان التهجير بالذبح: اذبح فتهجِّر. الآن يبدو أن التهجير بالترهيب أو أنه بالذبح أيضا؟

المطران قس موسى: أضيف إليه الترهيب والتهديد. أي أنني حين اختُطفت، أول ما فكّرت فيه: هل في الحقيقة أنا المستهدَف شخصيا؟

المحاور: أو رعيّتي؟

المطران قس موسى: أو رعيتي؟ اضرب الراعي فتتبدد الرعية. فاليوم حين تُضرب كنيسة بسيارة مفخّخة أو بهجوم مباشر، فالنتيجة الأولى ما هي؟ نتردد أو لا نذهب بعدُ إلى الكنيسة، إذا ضُربت الكنيسة. إذا عائلتان أو ثلاث أو أربع فُجّرت بيوتهم أو اختُطفوا أو قُتلوا، الباقون يحتاطون فيخرجون. فهذا ما حدث لنا في بغداد. بغداد تقريبا فرغت من مسيحييها. فاليوم لا يوجد في بغداد 15 بالمئة من المسيحيين الذين كانوا قبل عام 2003. الموصل لا يوجد فيها 30 بالمئة من المسيحيين الذين كانوا موجودين قبل 2003، مع أن الموصل تُعتبر عاصمة مسيحية للأديرة، للكنائس، للثقافة، للمطابع الأولى، المدارس الأولى، المعاهد الكهنوتية الأولى، المياتم الأولى. كل الأنشطة المسيحية الأساسية كانت في مدينة الموصل. وحتى الجاليات المسيحية إلى بغداد وإلى البصرة جذورها القريبة هي من الموصل وضواحيها.

المحاور: في عهد صدّام حسين، على الرغم من القساوة، بقي الكثير من المسيحيين في العراق. الآن في مرحلة ما بعد صدام حسين، ما بعد البعث في العراق، هل هذه الحكومات تقدّم لكم شيئا أو مساعدة للبقاء والحفاظ على حضوركم؟ أو أنه، كما قلت، قريبا قريبا بطيئا بطيئا لن يبقى؟

المطران قس موسى: أول ما قدّم لنا صدام حسين، وأول ما قدّمت لنا الحكومات المتعاقبة، غمرونا بالفلوس.

المحاور: أنتم أغنياء.

المطران قس موسى: لا تستغرب هذا. غمرونا بالفلوس. ولكن لقاء بناء كنيسة.. أنا أشكر السلطات والمسؤولين الذين يساعدوننا في ترميم كنائسنا، بالتأكيد. هذا أمر إيجابي بحد ذاته. ولكن بدلا من أن يبنوا لنا كنيسة، أريد أن يعدّلوا لنا قانونا واحدا مجحفا بحق المسيحيين.

المحاور: ألا وهو؟

المطران قس موسى: مثلا: حين يعبر أحد الأبوين إلى الإسلام لأي سبب كان، هو المسؤول عن سببه، لماذا يُحكم على الأولاد القاصرين أن يتبعوا الطرف الأفضل كما يقول القانون؟ ولماذا يكون الأفضل؟ الذي ينكر دينه هل هو الأفضل؟ الذي من أجل زواج بامرأة يخون أهله، يخون أولاده وعائلته؟

المحاور: هذا خيار ربما، ليس خيانة.

المطران قس موسى: خيار له، خيار له.

المحاور: ولكن ليس لأبنائه.

المطران قس موسى: القانون الثاني مثلا: طالب واحد مسلم في المدرسة يحق له أن يتعلم دينه رسميا، درس دين. أمّا المسيحيون فيجب أن يكونوا أكثر من 51 بالمئة على عموم المدرسة وليس حتى على عموم الصف. لماذا؟

المحاور: إذاً هناك تمييز.

المطران قس موسى: حين تأتي الحرب أو الضرائب، أنا المسيحي لا يُطلب مني. إذا كنت مسيحيا فلا تشارك في الحرب. أنت عراقي، شارك في الحرب، تلبس جندية، تدفع ضرائبك. أما في الحقوق فأنا أُسأل أنا من أي دين. هذا يستوجب إذاً من الجذور، قبل صدام، وفي وقت صدام، وفي الحكومات المتعاقبة اليوم، يجب أن تتبدّل القوانين ويجب أن يتوجه الإعلام إلى ثقافة المحبة.

المحاور: بماذا تطالبون تحديدا؟

المطران قس موسى: نطالب بحقوق متساوية.

المحاور: مواطَنة.

المطران قس موسى: مواطنة آمنة ومتساوية مع البقية. لماذا لكوني أقلية، أنا اليزيدي، أنا المسيحي، أنا الشبكي، أنا الصابئي..

المحاور: التركماني.

المطران قس موسى: التركماني، تكون لي حقوق أقل لكوني من دين آخر. لماذا؟ اليوم يأتينا التركي ويسكن العراق فيُعتبر مواطنا عراقيا مئة بالمئة. وأنا الذي أصبح لي ألفا سنة ساكنا في العراق قبل الإسلام بـ620 سنة أُعتبر وكأنني دائما دخيل أو غريب أو موالٍ للغرب. مَن الذي استقبل الأميركيين في بغداد أو في الموصل؟ أتحدى مَن يثبت لي اسما مسيحيا واحدا. هم الوجهاء وهم القادة..

المحاور: ومنهم رؤساء عشائر.

المطران قس موسى: نعم. والذين ما زالوا يتعاملون.

المحاور: أنا هنا أريد أن أسألك أيضا في هذا الموضوع: ما هي العلاقة بينكم وبين المكونات الإسلامية في العراق؟

المطران قس موسى: هناك علاقة على ثلاثة مستويات: المستوى الشعبي، مستوى الوجهاء، ومستوى القيادات.

على مستوى الشعب: كلٌّ على دينه، وكلٌّ احترم الثاني من دون مناقشة ومن دون محاججة. اترك الإنسان على طبيعته تَرَه جيّدا صالحا. ولكن اترك مَن يغسل دماغه بتوجيهات ويعتبره كافرا، سيرتكب أكبر الجرائم وبضمير مرتاح.

المحاور: وعلى مستوى القادة؟ تفضّل.

المطران قس موسى: على مستوى الوجهاء والناس المعتبَرين في المدن، كانت ثمة زيارات متبادلة وصداقات متبادلة وحتى مصالح متبادلة. كثيرا ما يقال: خذ لك شريكا مسيحيا أمينا. وكثيرا أيضا ما كان المسيحي الذي له مشاريع واستثمار يريد أن يكون له مسلم شريكا. واحد يسند الآخر. وكان يأتينا وجهاء المدينة ويزوروننا في الأعياد والمناسبات ونذهب لزيارتهم حتى داخل البيت.

المحاور: وعلى صعيد القادة؟

المطران قس موسى: على صعيد القادة، تصريحات ليس أجمل منها. كلما تأتينا ضربة في العراق تأتي الخطابات الرسمية: أنتم لا أفضل منكم، أنتم الورود الضرورية للحديقة العراقية، أنتم قبل الإسلام، أنتم أنتم. إذاً غيّروا لنا قانونا واحدا، كما قلت، مجحفا. اعطونا برنامجا تلفزيونيا أو تربويا يدعو إلى هذه الثقافة؛ الاحترام المتبادل. هؤلاء مواطنون معكم يا جماعة، يعيشون معكم، وتبنون البلد. المسيحيون في سورية، في لبنان، في العراق، وفي الأردن وغيره، مصر كذلك، ساهموا منذ بداية الإسلام في تكوين ما نسميه الحضارة العربية الإسلامية، ثم في تشكيل القيادات أو الحكومات الوطنية. أيضا أسماء مسيحيين غير قليلة ساهموا في بناء الأوطان المعاصرة. ولعلمك، معظم مؤسسي الأحزاب القومية..

المحاور: نعم، هم مسيحيون.

المطران قس موسى: كانوا مسيحيين.

المحاور: أعزائي، عندما تأخذ العتمة المجتمعات تبدأ بنسيان تاريخها، تهمل لغتها، تسلّع موسيقاها، تهجر أشعارها، تبيع انتماءها. المشرق يحتاج إلى قراءة جديدة للتاريخ ولمكوناته وللعلاقات الناظمة في ما بين من بقوا فيه.

على أمل هذا، شكرا للمعاون البطريركي لبطريركية السريان الكاثوليك في لبنان ورئيس أساقفة الموصل سابقا المطران جرجس قس موسى على حواره معنا واستضافته لنا في كنيسة البطريركية في بيروت.

شكرا للزملاء في “الميادين” على جهودهم الأسبوعية وإنجازهم “أجراس المشرق” بكل محبة.

وـسلام عليكم وـسلام لكم

hqdefault.

الراعي والاعلام

بيت خشبيالراعي والاعلام

المطران جرجس القس موسى ينتقد الفشل الامني للحكومة

girgis_al_qis_mousa_24022010

24/2/2010

قال رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس القس موسى تعليقا على مقتل ثلاثة من أفراد أسرة مسيحية على يد مسلحين ليلة أمس “إنه حدث لا سابق له، وهو يشكل سابقة خطيرة جدا لمجتمعنا، وما هذا العمل الجبان إلا فشل لكل الإجراءات التي وعدنا بأنها ستتخذ لأجل أمنناوفق تعبيره .
وفي تصريحات أدلى بها اليوم لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين، في ختام مراسيم تشييع الضحايا في الموصل اليوم الأربعاء، أضاف المطران القس موسى “نحن ندرك أنه لا يمكن توفير حراسة لكل مسيحي، لكن ما حدث دليل قاطع على الفشل التام للأوضاع” حسب قوله .
وأشار رئيس أساقفة السريان إلى أنه “بهذا الصدد جددنا طلبنا للسلطات المحلية والمركزية لتعزيز القوات الأمنية، ونحن في انتظار إرسالهم مزيدا من القوات لتطويق منطقة وقوع الحادث ومحاولة إلقاء القبض على الجناة”، وختم بالقول إنه “في الساعات القليلة المقبلة سيصل الموصل وفدا من رئيس مجلس الوزراء لمناقشة الوضع” على حد تعبيره .
هذا وقد ذكرت مصادر إعلامية أن المغدورين هما والد وشقيقي الأب مازن إيشوع، كاهن كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في الموصل الذي كان قد اختطف قبل عامين وأفرج عنه بعد بضعة أيام من اختطافه” حسب قولها .
هذا وقد أعلنت مصادر أمنية محلية أن “مسلحين اقتحموا ليلة أمس منزل عائلة مسيحية في أحد أحياء الموصل، وقتلوا ثلاثة من أفرادها (الأب واثنين من الأبناء)، واغتصبوا اثنتين من نسائها”، وأضافت أن جوا من الخوف يسود الأسر المسيحية في المدينة، حيث الأطفال يخشون الذهاب إلى المدرسة، وأصبحت أوضاع المجتمع المسيحي ثقيلة للغاية، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات” حسب قولها .

منتديات كرملش لك

[[========]]

أسقف عراقي:

ضرب كنيسة بغداد كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً أممياً
 3 /11 /2010

أكد رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك

المطران جرجس القس موسى

أن المسيحيين العراقيين يتملكهم شعور بأنهم يفتقرون إلى أي نوع من الحماية، وذلك إثر الهجوم على كنيسة سيدة النجاة ببغداد، طالبا تدخل الأمم المتحدة لحماية الجماعات الصغيرة.وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة الفاتيكان عاد المطران القس موسى للشكوى مرة أخرى من ضعف الحماية اللازمة التي ينبغي على حكومة المالكي المنتهية ولايتها توفيرها للمسيحيين العراقيين، مشيرا إلى أن ما حدث سيتسبب في اثارة حالة من الذعر لديهم.
واضاف أن المسيحيين العراقيين يواصلون مد أيديهم لأجل الحوار والعمل المشترك، لكنهم يرون من السلطات الحكومية بشكل خاص غيابا لأجوبة مناسبة، ويشعرون بأنهم بدون حماية.
وأوضح رئيس أساقفة الموصل أن على السلطات الحكومية وضع سياسة شعارها السلام قبل كل شيء، مشددا على ضرورة تعديل القوانين بشكل يتيح للمسيحيين العراقيين التمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنون.
وخلص إلى القول: إن على السلطات ضمان أمن الكنائس والجماعات المسيحية عبر سن القوانين وتوفير قوى الشرطة لحمايتهم لكي يستعيد المسيحيون الثقة ببلادهم وبمستقبلهم، مؤكدا أن الكلمات المنمقة والخطب الجميلة أصبحت غير كافية.
وكانت مصادر كنسية قد أعلنت أن مجموعة مسلحة هاجمت المصلين والكهنة أثناء أدائهم قداسهم يوم الأحد الماضي بكنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة ببغداد، وأن عملية الانقاذ التي نفذتها القوات الأمنية الحكومية بمشاركة قوات الاحتلال الأمريكية تسببت بمقتل أكثر من 40 شخصا وجرح أكثر من 30 آخرين.

[[========]]

أسقف عراقي: ضغط أوروبي على الحكومة لضمان حقوقنا

GirgisQassMoussa03--200x150

14/12/2010
الفاتيكان (14 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس القس موسى “إننا نريد من أوروبا والغرب الضغط على الحكومة العراقية لكي تضمن حقوق المسيحيين والأقليات الدينية في البلاد”، جاء ذلك في تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين
المطران القس موسى المتواجد حاليا في ستراسبورغ برفقة وفد من الأساقفة العراقيين يشمل رئيس أساقفة بغداد للسريان المطران أثناسيوس متّي شابا متّوكه، ونائب بطريرك بابل على الكلدان المطران شليمون وردوني، حيث سيبقون حتى الغد لشرح موقف المسيحيين في البلاد أمام البرلمان الأوروبي، أوضح قائلا “نحن لا نريد الهرب وترك العراق، بل الاستمرار بالعيش هناك بسلام”، معربا عن الشكر لـ”جميع البلدان التي أبدت استعدادها لقبول المسيحيين العراقيين الفارين، ولكن هذا ليس حلاحسب قوله
ورأى رئيس أساقفة الموصل للسريان أنه “لا يمكننا قبول حالة العنف التي تمر بها البلاد”، مؤكدا أنه “لمساعدة المسيحيين في العراق من الضروري ضمان سلامتهم، وإمكانية ممارستهم طقوسهم الدينية بحرية والتردد على أماكن العبادة من دون خوف” على حد تعبيره

 وكالة آكي الايطالية

++++++++++

المطران جرجس القس موسى

 يرفض ما نشرته الزمان حول قره قوش ويعرب عن أستغرابه من تحويل مطالبهم الى نعرات دينية..

basiliosنفى المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

راعي أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بشدة،

أن يكون المسيحيين في قره قوش مصدر تهديد لأحد من غير المسيحيين، معربا عن أستغرابه من جريدة ” الزمان ” التي نشرت قبل ايام خبرا عن مزاعم ” تهديدات تستهدف إخلاء قره قوش من غير المسيحيين ” بقلم الصحفي جرير محمد من الموصل.
وأضاف في تصريح خاص لـ ” عنكاوا كوم ” : لا يوجد أية تهديدات تجاه ساكني قره قوش من غير المسيحيين، وأننا مستغربون من تقديم الموضوع بهذا الشكل المثير في جريدة الزمان، لأنه يصدر ويمس قيمنا وسلوكنا وتاريخنا وتوجّهاتنا الحاضرة والمستقبلية، ونحن مكوّن أساسي من محافظة نينوى ووطننا العراقي“.
وقال “نرفض طرح الموضوع بهذا الشكل لأن القارئ سيصاب بالإثارة، ونحن نؤكّد بأنه ليس هناك أية تهديدات، ويكفينا ما تحمّلنا من مآسي ويبقى الهدف من إثارة قصّة جديدة لا جذر لها ولا أصل تبرير قضايا أخرى“.
وأوضح بأن هناك العشرات من العوائل غير المسيحية الساكنة في قره قوش منذ سنوات، ” كنا وما زلنا نتعامل  معها بشكل أخوي، ومن أراد الإختبار والتأكّد فليأتي فبيوتنا مفتوحة له وكذلك قلوبنا“.
وحول محاولات التغير الديمغرافي في قره قوش قال: ” لقد رفضنا التغيير الديموغرافي لأننا سنصبح خلال سنوات أقلية في مناطقنا، فقد قام النظام السابق بتوزيع 3000 قطعة سكنية في قره قوش وحوالي 98% منها وزّعت لغرباء عن المنطقة ومن مناطق أخرى من العراق، أما النظام الحالي فقد أطفأ 4000 قطعة سكنية للتوزيع وإسكان الغرباء فيها من غير أبناء المنطقة من الموظفّين ومنتسبي الأجهزة الحكومية. علما أن بيوت قره قوش لا تتجاوز 5000 بيت، فإذا تمّ توزيع هذه الأراضي فبالتأكيد سنصبح فعلاً غرباء عن ديارنا فضلاً عن التأثيرات الإجتماعية والثقافية وإضمحلال خصوصية المنطقة“.
وتطرّق سيادته إلى موضوع أراضي قره قوش التي جاهد أجدادنا في سبيلها عشرات السنين في قضية بدأت في إسطنبول وإنتهت بحصول أهالي المنطقة على أراضيهم.
وعن إضفاء الصبغة الدينية لهذا الموضوع من قبل جريدة ” الزمان ” قال سيادته: ” نرفض من يقدّم هذا الموضوع بشكل طائفي أو ديني بين مسيحيين وغير مسيحيين، ومن يحاول إضفاء هذه الصبغة فهو بالتأكيد يحاول زرع الفتنة والبلبلة، وهذا مرفوض من قبلنا، وتاريخ قره قوش يشهد بجوار طيب مع القرى المجاورة و90% من التربويين الموظفين في هذه القرى هم من أبناء قره قوش“.

ويتسائل سيادته “لماذا التركيز على التغيير الديموغرافي في قره قوش من خلال إسكان مواطنين من غير المنطقة فيها، ورغم أن لكل مواطن عراقي العيش حيثما شاء، وإنما رفضنا يأتي من الصيغة المبرمجة والجماعية بتوزيع الأراضي بصيغة رسمية أوشبه رسمية

عنكاوا كوم/ بغديدا /خاص

++++++++++

عن اختطاف راعي كنيسة السريان الكاثوليك في الموصل المطران باسيليوس جرجس القس موسى

2005

basilios 

آخر الجرائم التي ترتكبها حثالة الشرق الأوسط هي اختطاف راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الموصل المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى.

هل بإمكان هذه الحثالة أن تعلن عن نفسها؟ هل بإمكان هذه الحثالة الكشف عن هويتها إذا كانت هي من خضّب الأيدي بدماء الرعاة والرعية من المسيحيين المشرقيين في عدة أمكنة وأزمنة، بأي ربّيؤمنون وبأي دين يدينون؟

إن التنظيم الآرامي الديقراطي يناشد رؤساء الطوائف جميعها في العراق وفي العالم للتدخّل من أجل إعادة المطران الى رعيته، ومن أجل تطهير مهد الحضارة المشرقية من أقذر المجرمين في العصر الحديث.

إن التنظيم إذ يستنكر بشدة هذه الجريمة ضد رموزنا ومقدساتنا وهي في الوقت نفسه ضد مقدسات بلاد الرافدين، يذكـّر المجرمين والمراجع التي تأويهم أن لا مفرّ لهم من العقاب، لا اليوم ولا في الآخرة، إن كانوا يؤمنون بآخرة.

إن هؤلاء المجرمين يعرفون حق العلم أن عملهم هذا ينتظر عقابا قاسيا، فإن كانوا ينتقمون من العقاب قبل وقوعه من خلال الإمعان في جرمهم، فلن يكون العقاب أرحم.

نذكّر المجرمين في رسالتنا هذه أن الإدارة الأمريكية التي يحاولون التأثير عليها لا تتوجّع من اختطاف من يختطفون بقدر ما يتوجّع الشخص المعاني والشعب الذي يعايش الجريمة، فهم من يعاني وهم من سيحاسِب عندما تدق الساعة.

نذكّر المجرمين أيضا أن المطران رجل كنيسة وصلاة وسلام واختطافه ليس من المراجل ولا البطولات، بل هو قمة الجريمة و الجبانة. فالمطران ليس بمقاتل ولا يحمل السلاح، تماما مثل معلّمه المسيح.

وهو ونحن نعلم أن المسيح انتصر على أعدائه ولكن ليس بسلاح القتال. هل هذا ما يخيفهم؟

لقد اعتاد آباؤنا على الجرائم المماثلة طوال تاريخنا المسيحي في الشرق، و كان دوما وراءها التيار نفسه، فلا العدو جديد ولا الأسلوب.

و نحن نقول لهؤلاء المجرمين ولأسيادهم من ورائهم أن أسلوب الشوفينية هو الذي يمنع التعايش الكريم والتعددية و هو الذي اضطر دولة إسرائيل للوجود، و هو سيضطر وجود دول أخرى في المنطقة، دولة لكل شعب يشعر بالمستقبل المهدد كأفراد وكجماعات.

هذه هي الحجّـة الدامغة على حاجة شعبنا للكيان الذاتي المستقلّ، حيث يمكن أن نعيش بأمان، و هو الردّ على كل الإدّعاءات الشاعرية الفارغة المنادية بإمكانية التعايش الذي اختبرنا عقمه بمرارة طوال أجيال و أجيال.

إننا نشكر قلبيا كل الجهود المبذولة لإيجاد إمكانية التعايش بين المجموعات الحضارية، و لكن لا ضمانة و لا مستقبل لشعوبنا بدون كيان مستقل يؤمن حدا أدنى من الإستقرار.

و على هؤلاء المجرمين أن يتذكروا أن شعب الكنيسة التي ينتمي إليها رعاتنا القديسون ليس مؤلفا فقط من قدّيسين.

فمن أهداف التنظيم الآرامي الديمقراطي العمل على كل الأصعدة القومية على إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الآرامي المسيحي في كل مكان في الشرق الأوسط.

و ليعلم هؤلاء المجرمون و أسيادهم أنه اقتربت نهاية الزمن الذي اعتادوا فيه على العبث بأرض الأجداد و بمصير شعوبنا المسيحية المشرقية.

فنحن و هم يعلمون أن العالم الآن أذكى من أن يستمع لأكاذيبهم و أقوى من أن يرضخ لجرائمهم.

كلامنا الأخير لهم: ليعتذروا من المطران و ليعيدوه الى رعيته، فوراً!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

++++++++++

المحور الاول

طروحات التقسيم للمنطقة المشرقية ، معاهدة سايكس بيكو

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

اجراس المشرق

++++++++++

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

   رئيس أساقفة الموصل سابقاً ومعاوناً بطريركيا للسريان الكاثوليك

اجراس المشرق – 21/4/2013
bafa6c3f-f5a6-4131-8627-d0201a47d6b5المحور الثاني

اللغة السريانية اليوم ،ما وضعها؟ هل من الممكن المحافظة عليها؟

++++++++++

المحور الثالث

وضع السريان في العراق، الهجرة والتهجير، ومقوّمات الصمود

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

اجراس المشرق

++++++++++

حوار مع المطران جرجس القس موسى2 /2013

حوار مع المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى

   رئيس أساقفة الموصل سابقاً ومعاوناً بطريركيا للسريان الكاثوليك

اجراس المشرق – المحور الثاني

اللغة السريانية اليوم ،ما وضعها؟ هل من الممكن المحافظة عليها؟

2013-04-21

33303420-ecd1-41ba-8ac5-3eb293fb002bالمحاور:أهلا بكم من جديد.

سيادة المطران جرجس، هذه اللغة السريانية الوريث الشرعي للآرامية لغة السيد المسيح. مَن يحافظ عليها الآن؟ كيف يحافظون عليها؟

المطران قس موسى: في العراق 90 بالمئة من المسيحيين يتكلمون السريانية بلهجاتها الدارجة في قرانا المسيحية وحتى العائلات المسيحية التي هاجرت إلى بغداد والموصل تتكلم السريانية. والذين يتكلمون العربية أيضا، اللغة الليتورجية الطقسية تبقى السريانية. إذاً، أول عنصر للمحافظة هو المداولة. ثم في الآونة الأخيرة، حقيقةً، حصل نوع من الحملة الواسعة لتدريس السريانية في المدارس، في بعض المدارس المسيحية التي أكثريتها مسيحيون. لدينا نوعان من المدارس: مدارس بكاملها تدرّس المواد باللغة السريانية، وهذا أمر جديد. ومدارس تدرّس اللغة. لدينا منذ السبعينيات في العراق مجمع علمي للّغة السريانية.

المحاور:مثل مجمع اللغة العربية.

المطران قس موسى: مثل مجمع اللغة العربية. ولكن بعد عدة سنوات، في السنوات الأخيرة للنظام السابق، أصبح مجمع اللغة السريانية قسما من المجمع العراقي. مع ذلك هناك أيضا مؤتمرات من عدة سنوات تقام في العراق ويأتي خبراء أو متداولون للّغة السريانية.

المحاور: لغويون.

المطران قس موسى: لغويون من عدة أماكن: من العراق، من سورية، من إيران، من تركيا، أو بالأحرى نقول من جنوب تركيا، ويشتركون في هذه المؤتمرات لإيجاد مفردات جديدة ولتوحيد اللغة. نستطيع أن نقول إن هذه الجهود غير كافية. هناك أيضا جزء من بعض الصحف يصدر جزء منها باللغة السريانية. ولدينا قناة عشتار وقناة أشور، قسم من أخبارهما ومن برامجهما باللغة السريانية. هذه أمور جديدة. المحاور: مع هذه الهجرات؛ السريان الآن في السويد، في أوروبا، في أميركا، في أستراليا، وأيضا الأشوريون والكلدان الذين يتكلمون السريانية لأنهم من جذر واحد. ألا تتخوّفون من أن تصبح هذه اللغة مجرّد لغة، كما قلت قبل قليل، لغة طقسية أو لغة لاهوت؟

المطران قس موسى: قلت أولا إن اللغة متداولة، فإذاً ليست فقط طقسية. اللغة الطقسية هي اللغة الأدبية. لكن اللهجات المحكيّة متداولة فتبقى فعلا على الجهود المبذولة، ويلزم أن تتضاعف هذه الجهود لجعل هذه اللغة حيّة؛ إذاً بتطعيمها بمفردات جديدة، برفد اللهجات المحكية بكلمات سريانية حقيقية وليست مقتبسة من اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية أو اللغة الكردية. المحاور: أي إعادة سَرْيَنة السريانية.

المطران قس موسى: نعم. أنا كنت أقول دائما عندما كنا في العراق إننا محتاجون قبل التوحيد السياسي إلى التوحيد الثقافي. محتاجون إلى مهرجانات ثقافية لغوية، محتاجون إلى أمسيات شعرية، محتاجون إلى مسرحيات باللغة السريانية، محتاجون إلى تبادل زيارات وسفرات سياحية بين منطقة ومنطقة حتى تتعرف إلى بعضها البعض.

المحاور: من دون أن يضر هذا باللغة العربية المتداولة.

المطران قس موسى: اللغة العربية هي لغة العلم حاليا وهي لغة الثقافة. من دون أن يُنتقَص من اللغة العربية، أنا لغتي الأم هي السريانية. وتعلّمت اللغة العربية وأنا طفل. أنا معك أنه إلى الستّينيات اللغة السريانية المحكية كانت حقيقةً في دائرة الانقراض. ثم بدأت نهضة، ونحن في بداية النهضة. فنحن نريد أن يستمر شعبنا في التحدّث بلغته، ولكن ألّا يتنكّر للّغة العربية أو للّغات الأجنبية.

المحاور: الآن جزء من شعبكم موجود في المغتربات. وأنت تعلم أنه جيل بعد جيل تخفّ هذه العلاقة مع الجذور. هل هناك خطط لضخّ السريانية وتعليمها حيث ذهبوا؟

المطران قس موسى: كخطط في الخارج في بلاد الانتشار لم أطّلع إلا المحافظة عليها في البيوت، في العائلة. طبيعي أن الأجيال هذه، حتى اللغة العربية تُفقد. شئنا أو أبينا، إذا لم تكن هناك مدارس وإذا لم تكن هناك صحافة وإذا لم تكن هناك إذاعة وتلفزيونات، ستنقرض حتى اللغة العربية. أنا اكتشفت مثلا في أميركا، الجاليات القديمة تعرف لغتين: السريانية والإنجليزية. فقدت الحاجة إلى اللغة العربية. أفهمها، هي في بلد يتكلم الإنجليزية.

المحاور:هذه اللغة التي كانت لغة أدب وعلم وثقافة، لغة شعر، شعراء.. هل الآن يوجد شعراء وكتّاب ومسرحيون يكتبون بالسريانية؟

المطران قس موسى: منذ نحو 20 سنة، ومنذ العشر سنوات الأخيرة، الحقيقة أن ثمة نهضة، هناك شعراء يكتبون باللغة السريانية سواء الفصحى أي الأدبية أو اللهجة المحكية. طبعا لدينا لهجات محكية. لكن، نستطيع أن نقول، أقربها إلى اللغة الأدبية. فيوجد شعراء ويوجد كتّاب. وقلت إن هناك مجلات كثيرة أصبحت تكتب مقالات باللغة السريانية. وثمة جهود كبيرة تُبذل. بُذلت الجهود الأولى من منطقة جنوب تركيا وفي سورية عند إخوتنا السريان الأورثوذكس.

المحاور: أي في ماردين.

المطران قس موسى: طبعا بعد مرحلة ماردين.

المحاور:في الأديرة.

المطران قس موسى: الذين هاجروا إلى سورية.

المحاور: الذين هاجروا إلى سورية.

المطران قس موسى: القامشلي ثم السويد. القوانين الأولى التي صدرت لصالح إحياء اللغة السريانية هي في العراق. على الرغم من كل عللنا، حتى في العهد السابق، أعطيت حقوق ثقافية للسريان من السبعينيات. فعلينا أن نحافظ ونستغل ونستثمر هذه الأوضاع الثقافية القانونية ثم كيفية إعطائها لأجيالنا الجديدة؛ لأن لدينا صراعات أخرى ربما تمنعنا من إحياء اللغة السريانية بكاملها.

المحاور:بالنسبة للغناء، للموسيقى السريانية العظيمة، أنتم ككنيسة ماذا تقدّمون لإعادة إحياء هذا التراث الموسيقي الذي يذهب موغلا حتى سومر؟

المحاور: يوحنا إبراهيم.

المطران قس موسى: إبراهيم. أمر جيّد. لدينا دائرة اللغة السريانية في إقليم كردستان، تشجّع طباعة كتب سريانية أو مترجمة. ثم لاحقا كل مؤلف أو مترجم يحاول أن يجد دار نشر تطبع له.

المحاور: شكرا. أعزائي، نبقى في دائرة السريان، ونتوقف مع وثائقي قصير عن مار أفرام السرياني كنّارة الروح القدس،

 هذا الحوار مع المعاون البطريركي لبطريركية السريان الكاثوليك في لبنان المطران جرجس قس موسى،

وُلد مار أفرام السرياني نحو سنة 306 في مدينة نصيبين. وتلمذ لأسقفها يعقوب الذي رسمه شمّاسا وعهد إليه بالتعليم الديني في مدرسة نصيبين، فلُقّب بالشارح والمربّي، وظل فيها يعدّ الموعوظين للعماد.

سقطت المدينة عام 363 بيد شابور الثاني ملك الفرس، فانتقل مار أفرام مع الكثيرين إلى الرها التي كانت تحت سيطرة الرومان. فأسّس مدرسة الرها الشهيرة وجوقة ترتيل من الفتيات العذارى لخدمة الطقوس وتأدية التراتيل التي يكتبها. ولا يزال الكثير منها يرتَّل في الكنائس الناطقة بالسريانية.

قام مع تلاميذه بإغاثة أهالي المدينة عند حلول المجاعة والطاعون بين عامي 372 وـ373 للميلاد.

امتازت كتاباته بأسلوب أدبي ولغوي بسيط ومباشر. وترك مؤلفات كثيرة باللغة السريانية الصافية نالت شهرة واسعة. والقسم المنثور منها تفاسير لأسفار الكتاب المقدّس. أمّا المنظومة فهي الميامر وتتألف من مواعظ شعرية على بحر واحد تتناول العقيدة والأخلاق المسيحية، والمداريش وهي ترانيم على أوزان الشعر المختلفة وملحّنة كموشّحات روحية عن موضوعات كتابية وإيمانية وأخلاقية تُنشِدها جوقة الكنيسة.

اشتهر واعظا ولاهوتيا. تناول وحدانية الله والثالوث الأقدس والسيد المسيح والعذراء مريم والكنيسة وأسرارها.

توفي بعد مرض ألمّ به إثر التعب والسهر جرّاء الخدمة في عام المجاعة والطاعون عام 373 للميلاد. وأعلنه البابا

بنيديكتوس الخامس عشر عام 1920 ملفان الكنيسة الجامعة

الى المحور الثالث

تسليم جائزة مجلة الفكر المسيحي2007-كندا

حفل تسليم جائزة مجلة الفكر المسيحي

من لدن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في مؤتمر شيربروك – كندا

8 حزيران2007

DSC01314
الاب نويل فرمان السناطي – ولاية كيبيك الكندية

خاص موقع عنكاوة كوم

عقد الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة أمس مؤتمره العام تحت عنوان ” وسائل الإعلام والدين: خطر أم إيجابية “، في مدينة شربروك قي مقاطعة كيبيك الكندية  في حضور رئيس أساقفة شربروك الكاردينال أندريه غومون ، ورئيس اللجنة الحبرية لوسائل الإعلام في الفاتيكان الكاردينال جون فوليه، ورئيس الاتحاد العالمي إيزمار دي سواريس ومشاركة حوالي 250 صحافيًا كاثوليكيًا من أكثر من 85 دولة، وحضر من الشرق الاوسط مشاركون من بينهم المطران جرجس القس موسى والاب بيوس عفاص، كما حضر وفد من لبنان يضم الأب طوني خضره رئيس فرع لبنان والأمين العام للاتحاد الدكتور أنيس مسلم ومسؤولة فرع المرئي والمسموع ماغي مخلوف.
وقد صادف المؤتمر الذكرى الثمانين لتأسيس الاتحاد ومركزه الرئيسي جنيف، فتليت في المناسبة رسالة من قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر حيا فيها الاتحاد وتوجه الى الصحافة الكاثوليكية مطالبا إياها بالتشديد على القيم الإنسانية من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان.
وقد عرض محاضرو اليوم الأول لاسيما الكاردينال غومون واقع التدين في كندا فأشار الى تراجع الانتماء الديني لصالح العلمنة، مشيرًا إلى أن الكاثوليكية تعرف ابتعادا عن ممارسة الشعائر، وتناقص عدد الرعايا، فضلاً عن أن التعليم الديني في المدارس سيتم التخلي عنه لصالح تعليم ثقافي يتناول كل الأديان. وتساءل عن إيجابيات هذا الأمر منتظرًا رؤيتها.
وتناول غومون دور وسائل الإعلام التي ابتعدت عن الدين لتصبح شركات أعمال ضخمة تتناول ميادين عدة إلى جانب الإعلام، مشيرًا إلى أن ذلك يتضمن مخاطر.
وتابع المؤتمر أعماله حتى العاشر من حزيران في المحاضرات والنقاشات حول موضوع المؤتمر.
وقد تم يوم الجمعة 8 حزيران في حفل كبير،

توزيع الجوائز العالمية التي ينظمها الاتحاد كل ثلاث سنوات.

ومن بين الفائزين

مجلة الفكر المسيحي العراقية

وقد فازت بالمدالية الذهبية التي تسلمها

المطران جرجس القس موسى، صاحب امتياز المجلة،

الذي شكر الاتحاد على هذا التكريم،

ثم اعطى الكلمة بهذه المناسبة الى الاب زهير (بيوس) عفاص رئيس التحرير

السابق للجلة، فعرض في كلمته نبذة عن المجلة ومسيرتها، كما أشار الى دور الاباء الدومنيكان في الاستمرار باصدارها منذ عام 1995. ومثل الاباء الدومنيكان، في حفل توزيع الجائزة الاب إيفون بروميريو، الرئيس الاقليمي للاباء الدومنيكان في كندا، والراهب الدومنيكي العراقي الاخ ماجد مقدس، طالب الماجستير في اللاهوت الراعوي بمونتريال. كما حضر الحفل الاب نويل فرمان السناطي، أحد العاملين السابقين في المجلة. وطاف المطران جرجس وبصحبته الاخ ماجد مقدسي الدومنيكي، محيين الحضور الذين رحبوا بالوفد العراقي ترحيبا حارا، في هذه المناسبة الكبيرة.
وكان المطران جرجس قد أشار بصدد الجائزة، الى ان ملف المجلة سبق وان تم تقديمه منذ عدة سنوات وتحديدا منذ مؤتمر بانكوك، قبل 3 سنوات، وان المجلة نافست في هذا الملف دوريات اخرى، حتى حظيت بموافقة لجنة التحكيم في روما، على منحها هذه الميدالية الذهبية.
مبروك للعراق، ولمسيحيي العراق هذه الجائزة، فوز مجلة الفكر المسيحي، ومبروك لكل من عمل فيها ومعها، ومبروك للاباء الدومنيكان الامناء على حمل الراية، وحاملي تعب النهار وحره، في خضم كل المخاطر، في الاستمرار باصدار هذا المطبوع الكبير.
وسوف نصدي، فيما بعد لمجمل انشطة المؤتمر وانتخاب رئيسه الجديد.
DSC01302DSC01303DSC01316DSC01332

  مبروك تكريم الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة
مجلة الفكر المسيحي ومسيرة الميدالية ا
لذهبية
بقلم الاب نويل فرمان السناطي
عضو الاتحاد الكاثوليكي للصحافة
نائب رئيس التحرير السابق، لمجلة الفكر المسيحي
منح الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة الكاثوليكية، مجلة الفكر المسيحي، الميدالية الذهبية، التي يخصصها الاتحاد كل ثلاثة اعوام الى وسيلة اعلامية متميزة. وكانت ذهبية المؤتمر الاخير المنعقد قبل ثلاث سنوات في بانكوك من حصة المجلة الروسية الكاثوليكة.

2
أقدم منبر حر مستمر على الصدور
وجاء في حيثيات منح الميدالية: ان هذه المجلة قاومت من أجل  البقاء، في خضم أحلك الظروف التاريخية التي مر بها العراق، وحصلت على مكانة يشار إليها بالبنان، من لدن مختلف شرائح الشعب، من مسلمين ومسيحيين والديانات الاخرى ومختلف التنوعات الاثنية، وعلى صعيد مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية. هذا المطبوع المسيحي المتميز، بالرغم ان المسيحيين يشكلون اقل من 3 بالمائة من سكان العراق، يعد منبرا انموذجيا للتعبير الحر، وصوتا ينادي بالسلام والانسجام بين الشعوب وازدهار القيم الانسانية.
وأشار بيان الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة: إن مجلة الفكر المسيحي التي تأسست عام 1964 هي اقدم مطبوع عراقي متواصل الصدور حتى الان. وقد ظهرت بهدف الاسهام في ازدهار وسائل الاعلام في العراق، واخذت موقعها في حرية ابداء الرأي، وباتخاذ مواقف من السياسة والحياة المدنية والكنسية، بما ينسجم مع حرية الرأي العام. وقد سعت المجلة لتحقيق اهدافها، بالصدور المنتظم، فضمت صفحاتها، مقالات ضمن مختلف الابواب، من مادة تحليلية وأخرى بحثية وافتتاحية  وصفحات اخبارية وتحقيقات عالمية، وطروحات على تنوع مناحي الحياة اليومية. وبالرغم من أعتى صعوبات الحرب، في 1991 ومنذ 2003 استمرت هذه المجلة باتخاذ الاراء والمواقف المثالية.
واختتم البيان بالقول أن الميدالية الذهبية، تمنح كل 3 أعوام لاشخاص وجماعات أو مؤسسات، ممن كان لهم اسلوب متميز مثالي، بالعمل أو الريادة، على مستوى حرية الرأي، بكل معنى الكلمة المطبوعة.

حضور متواصل للمؤسسين كأقدم أعضاء في الاتحاد
بقيت مجلة الفكر المسيحي عضوا فاعلا في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، من خلال مؤسسيها، كهنة يسوع الملك، الاب زهير عفاص (الملقب تحببا في الاتحاد باسم زوزو) رئيس التحرير، الأب (المطران) جرجس القس موسى نائب رئيس التحرير، الاب الراحل نعمان وريده. وشاركوا في المحافل الصحافية الدولية للاتحاد، بشكل منتظم، برغم صعوبة التنقل وتكاليف العضوية، على حسابهم الخاص، خلوا من جهة مالية تدعمهم. واستمروا على ذلك حتى بعد تسليمهم المجلة الى جهة رهبانية تضمن ديمومتها بشخصيتها المعنوية. وكان من شأن ذلك الحضور، انتشار اسم المجلة في بحر 30 سنة من عمرها حتى عام 1994. بما في ذلك المقابلات التي كان يجريها معهم الزملاء في الاتحاد.

تواصل المسيرة
وعند انتقال المجلة للصدور عند الاباء الدومنيكان، حضر رئيس التحرير الجديد للمجلة الاب يوسف توما الدومنيكي، المؤتمر العالمي  قبل الأخير للاتحاد المنعقد في سويسرا سنة 2000. وكان (الأب) المطران لويس ساكو في نهاية التسعيننيات، قد بادر الى اشراك نائب تحرير المجلة بعد انتقالها الى الادارة الدومنيكية، (الشماس الانجيلي) الأب نويل فرمان السناطي، في الورشة الاعلامية في بكفيا، فكانت فرصة لقائه وعضويته مع أوسيب لبنان، وانخراطه في الاتحاد، واشتراكه في تأسيس اقليم الشرق الاوسط للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة.
في تلك الغضون، فإن نويل فرمان الذي كان شغل لمدة عشر سنوات، حتى رسامته الكهنوتية في أواخر 2004، انتخب كنائب لرئيس اقليم الشرق الاوسط في دورته التأسيسية سنة 2003، وشاركت معه في أول مؤتمر للاقليم، في بيروت، مديرة المجلة الاخت زاهدة سعيد الدومنيكية، وحظي أعضاء الاقليم بلقاء الرئيس اللبناني أميل لحود.
وشارك في آخر مؤتمر عالمي عقده الاتحاد في بانكوك (تايلند) سنة 2004، بدعم سخي من أوسيب لبنان، ليترأس وفد الاقليم الى تايلند، الذي شارك فيه امين عام الاقليم طوني خضره وعدد من اعضاء الشرق الاوسط واوسيب لبنان. وحضر ايضا صاحب امتياز المجلة،

المطران جرجس القس موسى، كواحد من ابرز المحاضرين في المؤتمر.
وفي أعقاب المؤتمر،

تم اختطاف المطران قس موسى،

مما جعل الاتحاد الكاثوليكي للصحافة يجند طاقاته لتعبئة الصحف في العالم بشأن تلك الجريمة النكراء،

فأفرج عنه في غضون 24 ساعة.
كما اضطلع الأب نويل السناطي (الكاهن منذ أواخر 2004) في تمثيل الصحافة المسيحية في الشرق الاوسط، في التجمع الصحافي العالمي المنعقد في غانا في حزيران 2006،

بدعم طيب من لدن الاستاذ سركيس أغاجان من خلال مركز هيزل للثقافة في زاخو. وكان من نصيبه، آنذاك، ان يكون على متن طائرة افريقية أثيوبية، حلقت في سماء اديس ابابا،  ومرت خلال دقائق معدودة، بعاصفة جوية، حبست انفاس الركاب، معلقين بين الموت والحياة بين الارض والسماء، ولم تبطل كلمة (يسوع – جيزوس) بأحرفها الموسيقية الرنانة عن السن الركاب، حتى هبوط الطائرة بسلام على ارض العاصمة الاثيوبية، في طريقها الى العاصمة الغانية (أكرا).
3
تحية للجنود المجهولين في مسيرة المجلة مع أوسيب

واذا كانت المجلة، خلال الحقبة الاخيرة لادارتها الدومنيكية، بسبب ظروف عراقية واخرى فردانية وموضوعية  وسواها، اذا كانت منشغلة عن التجاوب ومواكبة انشطة الاتحاد والتجاوب مع عضويته، من ذلك تعذر الاصداء للمشاركة التي قام بها نائب رئيس تحريرها السابق، إلى أفريقيا، والاعتذار عن المشاركة في مجمل المعارض الاعلامية السنوية للاتحاد في لبنان، الا ان اتحاد (أوسيب) التزم الموضوعية في تقرير استحقاق مجلة الفكر المسيحي، الميدالية الذهبية، بجدارة تثلج صدورنا كلنا،  لنشترك جميعا  ضمن اسرة المجلة، بفرحة هي بمثابة البلسم لكل جراح، والتعزية والتشجيع في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها عراقنا الممتحن. وان مسيرة الفرسان الاوائل في رفع اسم مجلة الفكر المسيحي، في محافل اوسيب الدولية، لا تقلل، من جهود القائمين حالية على ادارة المجلة وإصدارها، في ظروف، والحق يقال باتت الاحلك في تاريخ العراق.
فتحية بهذه المناسبة، الى مجلة الفكر المسيحي، إلى إدارتها الدومنيكية الصامدة، والى شقيقاتها في الاعلام المسيحي، في مقدمتها مجلة نجم المشرق الكلدانية وسواها مثل مجلة بين النهرين التاريخية، قيثارة الروح عن كنيسة المشرق الاثورية، الافق عن الكنيسة الشرقية القديمة والزنبقة عن السريان الكاثوليك، وسائر المطبوعات المسيحية الدورية التي تشكل باقة ورد عطرة في اعلامنا العراقي. وتحية الى الاتحاد الكاثوليكي للصحافة، لمناسبة هذا العرس الصحفي. وهنيئا لجنود المجلة المجهولين في مسيرة اسم الفكر المسيحي نحو الميدالية الذهبية، من الفرسان المؤسسين، كهنة يسوع الملك، وعلى رأسهم صاحب الامتياز، المطران جرجس القس موسى، الذي من حسن الطالع، أنه بعد انتقال ادارة المجلة من لدن كهنة يسوع الملك، سرعان ما حل كصاحب امتياز الفكر المسيحي خلفا لسلفه  الراحل مار عمانوئيل بني، وبذلك تواصلت، من خلال حضوره غير المنقطع في لقاءات (أوسيب)، مسيرة الفكر المسيحي نحو ذهبية الاتحاد الكاثوليكي للصحافة (أوسيب). فوقفة وفاء تجاه الرواد، ولفتة محبة نحو الصامدين متسلمي الراية ومواصلي الدرب،  فلتتظافر الجهود، بالمزيد من الغيرية والنزاهة، لمواصلة مسيرة الاعلام المسيحي في العراق وازدهاره.
4 5 7 8
الصور
المطران جرجس محاضرا في المؤتمر العالمي الاخير.
المطران جرجس والاب زهير عفاص، والاب طوني خضره أمين عام اوسيب الشرق الأوسط
مشاركة الاب في التجمع الصحافي في افريقيا ولقاء رئيس اساقفة اكرا، ومع رئيس غانا، جون كيوفور، بحضور رئيس الاتحاد وأمينه العام.
حضور مجلة الفكر المسيحي، في المعارض الاعلامية لاقليم الشرق الاوسط  للصحافة الكاثوليكي في لبنان

الرحلات الى الخارج

الرحلات الى الخارج

فهرست الرحلات الى الخارج

(1)

في بلاد الاتراك

رحلة الى سوريا ولبنان وتركيا من 28 تموز 1968 الى 5 أيلول 1968

(2)

مذكرات سائح

من لوفان في 9/7/1979 الى 9/8/1979(بلجيكا ، لوكسمبورغ ، فرنسا ، اسبانيا ، المغرب ، الجزائر ، تونس ، فرنسا ، بلجيكا) .

(3)

رحلة الى باريس

من 4/8/1997 الى 2/10/ 1997

(4)

الرحلة الاولى الى الولايات المتحدة

من تموز – آب – أيلول 1998

(5)

رحلة روما

رحلة لجنة الوبيل الى روما في 15/11/2000

(6)

المؤتمر الرابع للعائلات المسيحية

مانيلا – الفليبين من 19/1/2003 الى 8/2/ 2003

(7)

رحلة كندا والولايات المتحدة الثانية

الى كندا والولايات المتحدة الثانية من 28/8/2003 الى 9/10/2003

(8)

المؤتمر القرباني في كوادالاخارا

المكسيك المؤتمر الدولي للصحافة الكاثوليكية في بانكوك / تايلاند من 22/9/2004 الى 21/10/ 2004

(9)

رحلة المدالية الذهبية

رحلة المدالية الذهبية للفكر المسيحي الى مونتريال / كندا من 28/5/2007 الى 11/7/2007

(10)       

            رحلة فنزويلا

الى ماراكاي في فنزويلا في 16/6/2007

(11)        

          رحلة باكس كريستي

من ( لبنان / هولندا / بلجيكا / فرنسا / المانيا / روما ) من 16/حزيران 2008 الى 7 تموز 2008

(12)         

          رحلة الهند

رحلة الى الهند من 18 ايلول الى 28 ايلول 2009

(13)      

             رحلة اندنوسيا

رحلة الى مؤتمر مانادو في أندونيسيا (من 3- 8 تشرين أول 2011)

(14)                

 رحلة استراليا

رحلة الى استراليا الى ملبورن يوم الاحد 9/10/2011

ثم الى سدني في /10/2011

ثم العودة الى ملبورن في /10/ 2011

والعودة الى سدني مرة ثانية في /10/2011

(15)

رحلة استراليا الثانية